x

«المصري اليوم» تُسنّن نجوم «ليالى الحلمية 6»

الإثنين 30-05-2016 23:08 | كتب: أحمد مجاهد العزب |
إلهام شاهين في الأقصر للمشاركة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة  - صورة أرشيفية إلهام شاهين في الأقصر للمشاركة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة - صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

قدم لنا الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة منذ ما يقرب من 28 عاماً ملحمة تاريخية اختار لها اسم «ليالى الحلمية»، ترتبط أحداثها حتى يومنا هذا في أذهان الكثيرين منا، سواء ممن لحقوا بها في العرض الأول، أو من تابعوها في سنوات متقدمة وسط الإعادات التي تقدمها القنوات الفضائية، وسيقدمها التليفزيون في رمضان المقبل بشكل مستمر لأجزاء المسلسل الخمسة، لتكون بمثابة تأريخ للمراحل المختلفة التي مر بها الوطن في شكل درامى مثير يستعرض طبقات المجتمع على اختلافها.

بدأت أحداث المسلسل منذ فترة الأربعينيات، تلك الحقبة التي شهدت آخر عقود الملكية وآثارها من طبقية وصراع بين أصحاب المال والنفوذ على السلطة ولقب الباشا، متجسدة في شخصيات أمثال سليم البدرى الذي أداه يحيى الفخرانى، والعمدة سليمان غانم «صلاح السعدنى»، ومن حولهما تدور الأحداث وتتعدد الشخصيات التي تعبر بعضها عن السلطة والمجتمع الأرستقراطى، وأخرى عن الشعب والطبقات الوسطى والدنيا، معظمها تسكن «الحلمية» التي تلخص صورة مصر من مسقط رأسى يُمكنك من خلاله ملاحظة تفاوت تقسيمها الطبقى، بين قصور الباشوات وحوارى الفقراء.

وبعيداً عن الصراع الدائر داخل أحداث المسلسل، نستعرض معكم خلال التقرير التالى تحليلاً لأعمار شخصيات المسلسل التي من المفترض أن تظهر في الجزء السادس، بجانب ملامحهم المتغيرة والمتطورة طوال الأحداث التي تعرفنا عليها طيلة 5 أجزاء مضت، مقارنة بما ستكون عليه أعمارهم ووجوههم في الجزء الجديد المقرر عرضه في رمضان القادم، مع طرح تساؤل: «كيف سيعالج صُناع الجزء السادس من (ليالى الحلمية) أعمار الشخصيات؟».

سليم البدرى وسليمان غانم

يظهر سليم البدرى (يحيى الفخرانى) وسليمان غانم (صلاح السعدنى) بالجزء الأول في ريعان شبابهما، وبحسب تصريحات سابقة لكاتب الجزء السادس، المقرر عرضه في رمضان القادم، أيمن بهجت قمر، قال إن جميع الشخصيات التي شاركت في المسلسل في أجزائه السابقة ستكون في المسلسل، عدا شخصية الفنان سليم البدرى، وسليمان غانم، نظراً لأن الأحداث تبدأ عام 2005، أي أن كلاً منهما سيكون تجاوز الـ100 عام، «وهو ليس منطقياً» على حد قوله.

يتضح من كلمات قمر أن كلا من سليم وسليمان مع بداية أحداث الجزء الأول من المسلسل، كانا فيما بين أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من العمر، من مواليد العشر سنوات الأولى من القرن التاسع عشر، بين 1900 إلى 1910، الأمر الذي يجعلهما- حسب إشارته- يبلغان مع حلول عام 2005 حوالى 100 عام.

نازك السلحدار

مع انطلاقة الجزء الأول من المسلسل، لعبت نازك هانم السلحدار (صفة العمرى)، دور زوجة سليم البدرى (يحيى الفخرانى)، الذي كما سبق أن ذكرنا يتراوح عمره في هذا الجزء بين أواخر الثلاثين وأوائل الأربعين، في إشارة إلى أنها ربما كانت في العشرينيات من عمرها، تحديدًا في أواخرها، كفارق عمر منطقى بينهما، بالإضافة لملامحها وهيئتها التي ظهرت عليها في المسلسل، كشابة ناضجة تجاوزت منتصف العشرينيات.

يؤكد تقاربها في السن بينها وبين سليم البدرى وسليمان غانم، ما ظهر عليه الثلاثة في الجزء الخامس- آخر جزء عرض من المسلسل- من مظاهر الكهالة والشيب، في إشارة من مؤلف المسلسل الأصلى أسامة أنور عكاشة، إلى تقارب أعمارهم بشكل كبير، ليصلوا عام 1992، عندما انتهت أحداث الجزء الخامس-وفق سيناريو عكاشة- إلى هذا الشيب والعجز.

مع حلول عام 2005، العام الذي تبدأ معه أحداث الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية»، ستكسر نازك هانم السلحدار (صفية العمرى) حاجز الـ85 على الأقل، ورغم ذلك تظهر في «البرومو» التشويقى لهذا الجزء المنتظر، أكثر شباباً من آخر عهدنا بها في الجزء الخامس الذي يبلغ الفرق بين عمرها فيه وعمرها في السادس حوالى 13 عامًا، هي الفرق بين عامى 1992 آخر ما انتهت عنده أحداث الخامس، وعام 2005 الذي تبدأ فيه أحداث السادس!

على وعادل البدرى

في الجزء الأول أيضاً، أنجب سليم البدرى ابنه الأول والأكبر، على البدرى، الذي جسد شخصيته بعد ذلك الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، وتشير الأحداث إلى أنه ولد في منتصف الأربعينيات من القرن الماضى تقريبًا، ما بين 1945 و1946، وهو ما تؤكده سنة تخرجه في الجامعة والتى تواكب نكسة يونيو عام 1967، وهو ما يعنى أن عمره في الجزء السادس كان من المفترض أن يبلغ حوالى 60 عامًا، وهى السن القريب جدا من عمر الفنان الأصلى، الذي وافته المنية مع مطلع العام الحالى ولم يسعفه القدر أن يشارك في الجزء السادس.

كذلك أنجب سليم البدرى ابنه الثانى «عادل» الذي يلعب دوره الفنان هشام سليم، من زوجته الأرستقراطية نازك هانم (صفية العمرى)، وبحسب أحداث المسلسل يمكن توقع ميلاد الابن عادل في مطلع الخمسينيات من القرن الماضى، حوالى عام 1950، وهو ما يؤكد مشاركته ضمن الأحداث في حرب أكتوبر عام 1973، عقب تخرجه في الجامعة، ويعنى أنه مع نهاية الجزء الخامس عام 1992، كان عمره حينها 42 عامًا تقريبًا، وهو ما حاول المخرج رصده بمكياج خاص للممثل يحمل معه بعض آثار الشيب من شعر أبيض وتجاعيد بسيطة في الوجه، لتدارك فارق السن بين شخصية «عادل» في المسلسل، وعمر هشام سليم الحقيقى الذي كان وقتها حوالى 37 عامًا. وبناءً عليه من المفترض أن يكون عمر «عادل» في الجزء السادس حوالى 55 عامًا، ويقترب هذا من عمر الممثل الحقيقى الذي يبلغ الآن من العمر 58 عامًا، وهو بذلك أقرب الشخصيات في الجزء الجديد لواقع الأحداث، إن لم يكن الوحيد المنطقى بينهم.

زُهرة سليمان غانم

تزوجت نازك هانم السلحدار (صفية العمرى) العمدة سليمان باشا غانم، في الجزء الأول من المسلسل، في محاولة لكيد ابن الأرستقراط، سليم باشا البدرى.

ترتب على هذا الزواج إنجاب كليهما للطفلة زُهرة سليمان غانم، والتى تلعب دورها إلهام شاهين، تلك التي ولدت بحسب رواية المسلسل في النصف الثانى من أربعينيات القرن الماضى، عقب إنجاب سليم البدرى لابنه الكبير «على»، أي أنها- وفق الأحداث- من المفترض أن يكون عمرها مع بداية الجزء السادس عام 2005 في أواخر الخمسين، بين 55 و57 عامًا، وهو ما يتفق مع عمر الممثلة الأصلى تقريبا، والتى تبلغ الآن حوالى 55 عامًا، ورغم أنها ظهرت في نهاية الجزء الخامس بخصل شعر بيضاء تشير إلى تقدمها في السن إلى ما بعد الأربعين، بحسب رؤية المخرج الراحل إسماعيل عبدالحاقظ، إلا أن مخرج الجزء السادس أراد لها أن تبدو أكثر شباباً بدون أي خصل بيضاء أو تأثر بتقدم العمر، مع وجه أكثر نضارة رغم حقيقة تقدمها في السن 13 عامًا عن الجزء الخامس.

وصيفة المرزوقى

لعبت إنعام سالوسة دورها على مدار 5 أجزاء متتالية، كانت فيها الزوجة الأولى للعمدة سليمان غانم، ومن خلال البرومو التشويقى للجزء السادس ظهرت إنعام سالوسة مجددًا لتؤكد بذلك أن وصيفة المرزوقى لازالت على قيد الحياة، وهو الأمر الذي يشبه عُقدة صفية العمرى في دورها نازك هانم السلحدار، لأنها بذلك ستقترب في هذا الجزء من الـ90 من عمرها، بينما تبدو ملامحها أكثر شبابًا.

زاهر سليمان غانم

الابن الأكبر للعمدة سليمان غانم، من زوجته الأولى وصيفة المرزوقى، ولعب دوره في الأجزاء الأولى الممثل إسماعيل محمود، حتى الجزء الخامس الذي ظهر عليه فيه الشيب، في إشارة إلى تجاوزه العقد الخامس من عمره عام 1992، بحسب رواية أسامة أنور عكاشة، بالتالى من المفترض أن يتجاوز عمره في الجزء الجديد الذي يبدأ من عام 2005، سقف الـ60.

قمر السماحى

ولدت بحسب رواية المسلسل، في خمسينيات القرن الماضى، من الأب المعلم زينهم السماحى، الذي لعب دوره الراحل سيد عبدالكريم، والأم العالمة سماسم التي لعبت دورها سهير المرشدى، وتزوجت في أجزاء عكاشة من ابن الذوات عادل سليم البدرى، لكن علاقتهما لم تكتمل وانفصلا.

ومن خلال البرومو التشويقى للجزء السادس تطل حنان شوقى التي تلعب الدور منذ أجزائه الأولى، في مظهر جديد عما عهدناه عليها من قبل، لتتنازل عن نظارتها وتسريحتها التقليدية، وتستبدلها بتسريحة أكثر عصرية، وملامح خالية من تجاعيد آخر أجزاء المسلسل المعروض (الجزء الخامس)، رغم تقدم الأحداث ما يقرب من 13 عامًا كاملة، وبالتالى تقدمها في العمر بنفس الزمن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية