السيسي يفتتح المرحلة الأولى والثانية من مشروع الأسمرات للإسكان بالمقطم، لنقل سكان العشوائيات من مناطق الدويقة واسطبل عنتر وعزية خير الله، 30 مايو 2016.
تصوير :
آخرون
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الاثنين، المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان «تحيا مصر» بحي الأسمرات بالمقطم، واللتين تضمان ما يناهز 11 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار جنيه.
أخبار متعلقة
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشار إلى أن افتتاح تلك المشروعات الاجتماعية يستلزم من المصريين جميعا استدعاء قيمة العمل وبذل الجهد من أجل إنهاء مشكلة العشوائيات في مصر، وذلك في المناطق العشوائية الخطرة والمناطق غير المخططة، الأمر الذي يتطلب من الدولة الوفاء باحتياجات المواطنين من المساكن اللائقة، فضلا عن أهمية تعظيم دور القطاع الخاص والمواطنين في المشاركة المجتمعية من أجل تخفيف معاناة المواطنين البسطاء وتوفير المساكن اللائقة لهم، وذلك في إطار التكافل الاجتماعي من أجل إنهاء مشكلة العشوائيات الخطرة نهائيا خلال العامين القادمين، حيث أنه من غير المقبول استمرارها بشكل لا يليق بمصر وشعبها.
وأوضح السيسي أن مشروعات الإسكان التي تهدف للقضاء على العشوائيات، تُعد مثالا للمشروعات التي يمولها صندوق «تحيا مصر» ومجالات عمله، وتتيح للمواطنين ولكل الجهات المتبرعة للصندوق متابعة نتيجة مساهماتهم وتحولها إلى مشروعات ذات بُعد اجتماعي تساهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر.
وأعرب الرئيس عن أهمية إعلاء قيمة التكافل من أجل تحسين أوضاع البسطاء والفئات الأكثر احتياجا وضمان حقهم في حياة أفضل.
وأكد السيسي أهمية مواصلة الدور الاجتماعي للدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إزاء قاطني المناطق العشوائية، الذين سيتم نقلهم إلى مشروع إسكان «تحيا مصر» بالأسمرات، من أجل تمكينهم للتغلب على المشكلات التي تواجههم وإشعارهم دائما بأن الدولة والمجتمع سيظلان إلى جوارهم ولن يتخليا عنهم.
ودعا الرئيس وسائل الإعلام لزيارة مشروعات الإسكان الجديدة والالتقاء بقاطنيها، منوها إلى أهمية عدم تصوير المناطق العشوائية على أنها بؤر لتصدير المشكلات إلى المجتمع؛ فالعديد من قاطنيها من البسطاء يتحلون بالأخلاق الحميدة ويحرصون على رعاية أبنائهم وانتظامهم في دراستهم من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهم.
وشدد السيسي على أهمية التصدي لكل محاولات تقسيم المجتمع المصري على اختلاف أنواعها، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على المجتمع المصري ككتلة واحدة.
وأعرب الرئيس عن استيائه الشديد ورفضه التام لحادث المنيا الذي وقع بحق إحدى السيدات المصريات، مؤكدا أنه يتعين تفويت الفرصة على كل من يحاول أن يشق وحدة المصريين الذين لا فرق بينهم جميعا، وشدد على أن كل من أخطأ سوف تتم محاسبته بموجب القانون، وأن الجميع سواء أمام القانون بدءا من رئيس الجمهورية وصولا إلى عامة المواطنين.
