x

كونتي المتحمس يسعى لتحقيق طموحاته قبل ترك الآزوري

الإثنين 30-05-2016 14:46 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا لكرة القدم - صورة أرشيفية أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا لكرة القدم - صورة أرشيفية تصوير : other

منذ بداية علاقته بكرة القدم وعلى مدار مسيرته كلاعب وكمدرب، كان التعطش للانتصارات هو السمة السائدة والمسيطرة على أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي «الآزوري» لكرة القدم.

ويكافح كونتي حاليا لتحقيق هذا الطموح من خلال الإمكانيات متوسطة المستوى للآزوري عندما يخوض الفريق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2016» قبل عودة كونتي سريعا إلى مسيرته مع تدريب الأندية.

وقال دانييلي شقيق كونتي، والذي بدأ معه اللعب في فريق ليتشي، في مقابلة نشرتها صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية الرياضية،: في كرة القدم، يجب أن يكون لديك العزم والتعطش إلى جانب المهارة. أنطونيو يتمتع بهذه الصفات أكثر من أي شخص آخر«.

وكشف كونتي، الذي أطلق على ابنته اسم فيتوريا نسبة إلى كلمة «فيكتوري» الإنجليزية والتي تعني الفوز، في مناسبات عدة عن رؤيته الواضحة والمحددة بشأن المنافسة.

وقال كونتي: «الفوز هو كل شيء بالنسبة لي فيما تكون الخسارة كالموت.. إنها موت مؤقت يستغرق يومين. وبعدها، استخلص من الهزيمة نفسها القوة للعودة بطاقة أكبر لتجنب مزيد من الهزائم».

وروى كونتي ظمأه ورغبته المتعطشة للألقاب من خلال التتويج بخمسة ألقاب في الدوري الإيطالي ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا عندما كان لاعبا في خط وسط يوفنتوس كما صنع كونتي شهرته التدريبية في ثلاثة مواسم تاريخية مع يوفنتوس أيضا أحرز خلالها لقب الدوري ثلاث مرات متتالية.

وبعد فوزه بثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، تولى كونتي، البالغ من العمر 46 عامًا، تدريب الآزوري في 2014 ويتطلع حاليا إلى تحقيق طموحه مع الفريق من خلال يورو 2016 .

ويطمح كونتي إلى قيادة الآزوري للقب الأوروبي الذي أحرزته إيطاليا مرة واحدة سابقة في 1968 علمًا بأن الآزوري توج باللقب العالمي أربع مرات سابقة كان أحدثها في 2006 .

وبلغ الآزوري نهائي النسخة الماضية من البطولة الأوروبية «يورو 2012» ولكنه خسر النهائي أمام المنتخب الإسباني صفر / 4 .

ورغم هذا، لا يتواجد الآزوري بقوة ضمن المرشحين البارزين لإحراز اللقب في النسخة الجديدة التي تنطلق فعالياتها في العاشر من يونيو المقبل.

وجاء السقوط المهين للآزوري في الدور الأول لكأس العالم 2014 بالبرازيل ليطيح بالمدرب تشيزاري برانديللي ويبدأ عهد كونتي الذي سينتهي في يوليو المقبل بغض النظر عن نتائج الفريق في البطولة الأوروبية المرتقبة.

وأعلن كونتي في مارس الماضي عن وجهته الجديدة حيث سينتقل عقب يورو 2016 مباشرة لتدريب تشيلسي الإنجليزي.

وجاء إعلان كونتي مبكرا عن هذا ليثير المخاوف بشأن الاستقرار داخل صفوف الآزوري. ولكن معظم المراقبين يثقون في أن الحافز لدى كونتي سيكون في أعلى مستوياته خلال يورو 2016 وأنه سينقل هذا الحافز إلى لاعبي الفريق.

وبغض النظر عن أداء الآزوري، يبدو أن كونتي فقد بالفعل اثنين من أهدافه.

ومثلما كان برانديللي، حاول كونتي توسيع حجم المساندة الجماهيرية وسعى إلى مزيد من التعاون من الأندية.

ولكن خططه لم تضع في الاعتبار تقلب المشجعين الإيطاليين الذين يساندون ويؤازرون الفريق بشكل فعلي في البطولات الكبيرة فقط.

كما أن الأندية، التي يعرفها كونتي وبرنديللي جيدا، عليها أن تلتزم بجداول الكرة الحديثة التي تجتذب عقود رعاية سخية وعقود بث تلفزيوني هائلة.

ويبدو أن قرار كونتي بالرحيل عن تدريب الأزوري بعد عامين، وهي نصف الفترة التي قضاها برانديللي مع الفريق، كان بناء على افتقاد الحماس حول مشروعه إضافة للإيقاع البطيئ لعمله مع الآزوري والبعيد تماما عن الإيقاع السريع الذي كان عليه خلال فترة عمله مع يوفنتوس حيث خاض معه مسابقات ودوري وكأس إيطاليا والبطولة الأوروبية.

وقال كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة، لدى إعلان كونتي عن رحيله إلى تشيلسي بنهاية عقده الحالي: «كونتي يفتقد العمل اليومي ورحيق العشب. إنه الشيء الرئيسي الذي أبلغني به».

ومثلما حدث عند فوز الآزوري بلقبي كأس العالم في 1982 و2006، يخوض الفريق يورو 2016 بترشيحات ضعيفة للمنافسة.

ولكن جانلويجي بوفون حارس مرمى وقائد الفريق، الذي توج معه بلقب مونديال 2006، يرى أن هذه الترشيحات الضعيفة تمثل فألا حسنا.

وقال بوفون: «خوض يورو 2016 بثقة هائلة في النفس لن يجعلنا بالتأكيد نؤدي بشكل جيد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية