رصدت «المصرى اليوم» عملية الذبح بالمجزر الآلى فى البساتين، صباح الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وشهد المجزر إقبالاً محدوداً من الجمهور بعد أن قررت مديرية الطب البيطرى فتح أبوابه للذبح مجاناً للمواطنين وتوفير عنابره لذبح المواشى وتنظيفها.
أخبار متعلقة
قالت فاطمة إحدى السيدات اللاتى تواجدن فى الصباح الباكر، أثناء ذبح أضحية عائلتها: «السنة دى جينا ندبح العجل بتاعنا فى المجزر عشان الدبح بيكون تحت إشراف الأطباء البيطريين، والمكان نضيف وهما وفروا لنا مساحة كبيرة تقريباً 4 عنابر للدبح، بس مفيش ناس كتير زى ما كنا متوقعين».
أضافت: «اشتركنا مع الجيران فى العجل لأن السنة دى أسعارها نار مش زى السنة اللى فاتت، ومن الصبح مكنش فيه غير جمعية خيرية، هى اللى دبحت عدد من العجول».
وقال محمد «دبح العجل هنا بـ450 جنيه تدفع للجزار، والخدمة بيقدمها المجزر مجاناً للناس وبيوفر أماكن للتشفية، وكان ممكن نحجز عربية نقل بمبلغ معين بس إحنا بنفضل ننقل اللحوم بمعرفتنا وعلى حسابنا».
وقال طارق: «أنا جزار بس بحب أدبح الأضحية الخاصة بى فى المجزر، لأنه نضيف، وكمان بيكون فيه أماكن للدبح مجاناً هتوفر عليا كتير من التنضيف أمام البيت، لكن العيب الوحيد لازم تنقل الأضحية بتاعتك على حسابك، وطبعاً أصحاب عربات النقل بيستغلوا المواطنين أسوأ استغلال، يعنى لو هاجيب عجل من شبرا لحد المدبح هادفع 500 جنيه للعربية، و450 جنيه للجزار اللى هايدبح والعملية مكلفة على أى مواطن».
من جانبها، قالت الدكتورة عزة رمضان، مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة القاهرة، إن عيد الأضحى كل عام يجعل شوارع القاهرة تغرق فيما يشبه بحيرات الدم، وهذا أمر مؤذٍ جداً، وفق تعبيرها، وطالبت المواطنين بالتوقف عن تلك العادة، خاصة بعد أن وفرت محافظة القاهرة عنابر المجزر الآلى مجاناً للمواطنين فى العيد، ولفتت إلى أنه تم رصد نصف مليون جنيه لتطوير المجزر وتوسعته.
أضافت: «هناك 4 عنابر كبيرة خصصناها للذبح متوفراً بها 6 أطباء بيطريين، للكشف على الماشية قبل ذبحها، والتأكد من خلوها من الأمراض، وحال اكتشاف أى مرض يتم إعدام الجزء المصاب، أو إعدام الذبيحة بالكامل، ويمنع منعاً باتاً خروجها من المجزر دون رقابة».
بينما أشارت من خلال جولتها التفقدية للمجزر، أثناء سير العمل داخله، صباح الثلاثاء ، إلى أن هذه السنة لم تشهد إقبالاً من الجمهور على الأضاحى مقارنة بغيرها من السنوات الماضية، وأرجعت السبب إلى ارتفاع أسعار المواشى، وانتشار منافذ بيع اللحوم المبردة وشوادر اللحوم المدعمة.
