تسببت شائعة عن علاقة شاب مسيحى بفتاة مسلمة، فى أحداث طائفية جديدة بمحافظة قنا، أسفرت عن احتراق 10 منازل ومحلين تجاريين، يملكهم مسيحيون فى قرية النواهض بمحافظة قنا، مساء الاثنين، وسيطرت قوات الدفاع المدني على الحرائق، وضربت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً حول القرية، وفرضت حظر التجول، خشية تجدد الاشتباكات، وانتشرت سيارات الإطفاء فى شوارع القرية، تحسبا لاندلاع حرائق جديدة.
أخبار متعلقة
وتحفظت الشرطة على الشاب المتسبب فى الأحداث، ويدعى (ح. ن) -20 سنة-، إلى جانب الفتاة المسلمة، وقال بعض الأهالى إنها شوهدت بصحبة الشاب المسيحى فى مقابر القرية قبل أن يتجمع الشباب المسلمون أمام منازل المسيحيين بمنطقة نجع النصارى، ويشعلوا النار فى منزل والد الشاب، وامتدت ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة.
وانتقل اللواء عدلى فايد، مساعد وزير الداخلية لمنطقة الجنوب، واللواء محمود جوهر، مدير الأمن بقنا، لمكان الواقعة، للسيطرة على الوضع وتفريق المتجمهرين، وعقدا اجتماعاً مع كبار العائلات للتهدئة، وطلبت النيابة تحريات المباحث، وانتداب الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق، وقرر اللواء مجدى أيوب، محافظ قنا، تشكيل لجنة لحصر الخسائر وصرف التعويضات اللازمة للأصحابها.
من جانبه، اتهم الانبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، عبد المنعم عباس طنطاوى، عمدة القرية، بالتسبب فى الأحداث، ووصفه بالتعصب، وحمله مسئولية ما حدث، بسبب قرابته بالفتاة المسلمة.
وأضاف كيرلس أن قوات الأمن فرضت حظر التجول فى القرية خشية تفاقم الأزمة، خاصة بعد القبض على الشاب المسيحى واثنين من الشباب المسلم كانا يطلقان النار بشكل عشوائى، مشيراً إلى أنه أبلغ المقر البابوي بالموضوع فور وقوعه، وقال: «كنت أبلغ الكاتدرائية بكل التفاصيل، وأطمئن البابا على أولاده».
وفي سياق متصل، أرجع مصدر كنسي، مقرب من البابا في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، تجدد الاشتباكات الطائفية في قنا إلى «تأخر محاكمة مرتكبي حادث عيد الميلاد بنجع حمادي مما شجع البعض على التعرض للأقباط وممتلكاتهم».
