x

حسام عاشور.. لـ«النحس» وجوه أخرى

الأحد 29-05-2016 21:42 | كتب: أحمد عمارة |
اللاعب حسام عاشور 
 - صورة أرشيفية اللاعب حسام عاشور - صورة أرشيفية تصوير : طارق الفرماوي

لا يتوقف عدم التوفيق فى لعبة كرة القدم على تصدى قائم أو عارضة مرمى المنافس لتسديدة لاعب أو سقوط آخر أرضاً وهو فى طريقه للتسجيل فى شباك خالية من حارسها فحسب، بل يصل إلى ذروته عندما يستمر لاعب ضمن التشكيلة الأساسية لأحد أكبر أندية بلاده لمدة 10 مواسم متتالية ومبارياته الدولية تُعد على أصابع اليد الواحدة، وحين يُمنح شارة الاستدعاء لتمثيل منتخب بلاده بعد طول غيابه يسقط فى فخ الإصابة.

حسام عاشور، نجم خط وسط فريق النادى الأهلى على مدار مواسم عديدة سابقة، داهمته الإصابة المفاجئة التى نادراً ما سقط فى فخها من قبل، فى اللحظة التى ابتسم له الحظ واقتنع الأرجنتينى كوبر، المدير الفنى لمنتخب مصر بمسألة ضمه لصفوف الفراعنة، ليضطر الجهاز الفنى لاستدعاء بديل لعاشور لصعوبة لحاقه بمواجهة تنزانيا بتصفيات أمم أفريقيا 2017.

وهكذا هو حال الساحرة المستديرة، بجنونها وأسرارها، تفتح ذراعيها للبعض وتدير وجهها عن الآخرين، فبالرجوع قليلاً للوراء، وبالتحديد فى مطلع عام 2010، حين استقر حسن شحاتة، المدير الفنى لمنتخب مصر وقتها على كتيبته التى ستخوض نهائيات أمم أفريقيا بأنجولا، وتشاء الأقدار وتُفتح الأبواب المغلقة فى وجه محمد ناجى جدو، مهاجم الاتحاد السكندرى، خلال هذه الفترة، فيتعرض عمرو زكى مهاجم مصر الأول وقتها للإصابة ويلحق به النجم محمد أبوتريكة، فى الوقت الذى لم يستدع خلاله أحمد حسام ميدو بطبيعة الحال بسبب أزمة مباراة السنغال فى 2006، وكأن كل شىء قد سُخر والظروف قد هُيئت كى يأتى الدور على مهاجم زعيم الثغر فى الحصول على فرصة ذهبية، بالمشاركة بقميص المنتخب القومى بالعرس القارى بأدغال أفريقيا، وليسطع نجم محمد ناجى جدو فى سماء الكرة المصرية والأفريقية.

وكثيراً ما سبق جدو نجوم بالكرة المصرية كانوا على حافة الهاوية والخروج من الأبواب الخلفية قبل أن تلعب الظروف والأقدار دورها فى فتح طرق الشهرة والنجومية لهم، فى مقدمتهم أحمد بلال الذى كان على وشك الرحيل عن صفوف الأهلى موسم 2000-2001، قبل أن تلعب الصدفة دورها فى مشاركته بإحدى مباريات الفريق بالمسابقة وتقديم مردود مميز أجبر مسؤولى النادى على الإبقاء عليه والتمسك بخدماته، ليصبح أفضل مهاجمى الكرة المصرية فى فترة من الفترات قبل لعنة الإصابة التى طاردته.

لتبقى فى النهاية أقدار الله هى الفيصل فى تسبيب الأسباب وتسليم أناس الراية لآخرين وسطوع نجومية أشخاص وانطفاء توهج آخرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية