شنت وسائل الإعلام الإنجليزية حملة شرسة للتأثير على اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» قبل اختيار الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم 2018 ، فى اجتماعها المقرر خلال شهر ديسمبر المقبل، واستغلت الصحف الإنجليزية لافتة علقتها جماهير نادى لوكوموتيف موسكو الروسى ضد مهاجمها النيجيرى السابق بيتر أودمونجى لإعطاء إيحاء للجنة بأن الجماهير الروسية تقوم بالتمييز العنصرى.
كانت الحرب قد اشتعلت منذ فترة بين المسؤولين فى روسيا وإنجلترا لإثبات جدارة أى منهما باستضافة أكبر عرس كروى فى العالم خلال بطولة 2018، وحاول أندريه سوروكين الرئيس التنفيذى للجنة ملف روسيا التأثير على اللجنة التنفيذية عندما أشار إلى ارتفاع معدلات الجريمة فى العاصمة الإنجليزية لندن وارتفاع معدلات تناول الكحوليات بين المراهقين، قبل أن يتقدم مسؤولو إنجلترا بشكوى إلى الفيفا ضده، مما دفع مسؤولو الملف الإنجليزى للتربص بأى خطأ يقع من مسؤولى روسيا للرد على تلك الضربة.
ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية صورة للجماهير الروسية وهى ترفع لافتة ضد المهاجم النيجيرى أودمونجى وتضع عليها صورة «موزة» وتقول «شكرا وست بروميتش» فى إشارة إلى قيام نادى وست بروميتش الإنجليزى بشراء أودمونجى، وهو ما وصفته الصحيفة البريطانية بأنه نوع من التمييز العنصرى، على اعتبار أن وضع الموز دليل على الفشل لدى الجماهير الروسية.
من جانبه، رفض سوروكين الاتهامات الموجهة إلى بلاده بقوله: الصحف الإنجليزية تحاول تشويه الصورة بأى شكل ، فقيام الجماهير بوضع صورة الموز كدليل على الفشل لا علاقة له بالعنصرية التى تحدث عنها الإنجليز.
وكذب الصحيفة الإنجليزية رد سوروكين عندما نشرت تصريحا لحد مشجعى لوكوموتيف قال فيه: رئيس اللجنة لدينا لم يفسر الصورة بشكل جيد ، فكل أفريقى فى روسيا مثال لـ«القرد» وبالتالى وضعنا له «موزة» لأنها طعام القردة.
من جهة أخرى، وجه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى الدعوة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاجتماع بعد غد الجمعة لمناقشة الأوضاع قبل اجتماع اختيار الدولة المنظمة، على هامش قيام لجنة الأخلاق التابعة لـ«فيفا» بالنظر فى قضية الرشاوى المتورط فيها النيجيرى عاموس أدامو ورينالد تمارى ممثل تاهيتى فى اللجنة التنفيذية، بطلب الحصول على مبالغ مالية نظير بيع أصواتهما للولايات المتحدة الأمريكية.
