x

عمرو عرفة: صداقة السقا وخالد صالح أفادت «ابن القنصل»

الثلاثاء 16-11-2010 14:12 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

ينافس المخرج عمرو عرفة نفسه خلال موسم عيد الأضحى بفيلمين هما: «زهايمر» و«ابن القنصل»، وأكد عمرو لـ«المصرى اليوم» أنه لم تكن فى نيته المشاركة بفيلمين خلال موسم واحد وأنه لو الأمر بيده لما فعل ذلك، كما يتحدث عن ظروف إخراجه لفيلمى «زهايمر» و«ابن القنصل»، وكيف أدار نجماً كبيراً فى حجم عادل إمام، وكيف تعامل مع علاقة الصداقة بين أحمد السقا وخالد صالح فى «ابن القنصل».


■ لماذا وافقت على أن تنافس نفسك بفيلمين خلال موسم واحد؟


- الفيلمان لم أصورهما فى توقيت واحد، ففيلم «ابن القنصل» اتفقت عليه مع المؤلف أيمن بهجت قمر فى شهر سبتمبر 2009 واستغرقت كتابته أربعة أشهر، ثم بدأنا تصويره فى شهر يناير وصورناه دون استعجال خلال يناير وفبراير ومارس وأبريل ثم أجرينا مونتاجه فى مايو، وبعده بشهر بدأت تصوير «زهايمر» وكانت القصة مكتوبة وجاهزة منذ أربع سنوات وكنت متعاقدا مع نادر صلاح الدين مؤلفها على الإخراج، ثم عرفت أن عادل إمام تعاقد مع إسعاد يونس فذهبت إليهما بهذا الفيلم واتفقنا عليه وصورناه دون استعجال أيضا خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وخلال أكتوبر انتهت مرحلة المونتاج، وليس لى يد فى عرضهما معا.


■ لماذا استغرقت هذه الأشهر الطويلة لتصوير كل فيلم؟


- لأننا كنا نصور بشكل متقطع، والسبب أن ظروفاً قهرية كانت تعطلنا، لكننا لم نكن قلقين لأن موسم العرض كان بعيدا، ففى «ابن القنصل» صورنا عدداً كبيراً من المشاهد الخارجية فى الإسكندرية، وظروف السفر كانت تستغرق وقتاً كبيراً لإنجاز التصوير بالشكل المطلوب كما كنا ننتظر تغيير الديكورات دون استعجال، وفى «زهايمر» أصبنا كلنا بأمراض عطلت التصوير، أصيب مهندس الديكور صلاح مرعى أولاً ثم عادل إمام ثم مدير التصوير محسن أحمد ثم أصبت أنا، وهى ظروف قهرية خارجة عن إرادتنا، وتسببت فى أن يكون التصوير بشكل متقطع.


■ هل ترى أن عرض فيلمين لك فى توقيت واحد يفيدك كمخرج؟


- لا.. ولو كان الأمر بيدى لما عرضتهما فى توقيت واحد، لأن هذا يجعل البعض يحسدنى ويعتقد أننى أهوى تصوير أكثر من فيلم خلال العام، وهذا غير حقيقى فأنا بطبيعتى أخرج فيلماً واحداً كل عامين، لكن الصدفة أن كل فيلم وزعته شركة مختلفة وفى دور عرض مختلفة مما قلل الضرر.


■ مشاهد الأكشن فى «ابن القنصل» بدت كأنها «خناقة» حقيقية ويفترض أنها تمثيلية على «عادل» الذى يجسده خالد صالح؟


- هذا أوضحناه فى نهاية الفيلم حين قابل «عادل» كل الأفراد الذين عملوا تمثيلية عليه وكأنهم إرهابيون، وكسروا أمامه الشوم والسنج التى اتضح أنها بلاستيكية وليست حقيقية.


■ كيف أدرت العلاقة بين ثلاثة نجوم أحجامهم متقاربة دون إثارة حساسيات بينهم؟


- المسألة كانت بسيطة لأنهم محترفون وكل واحد منهم يعرف المطلوب منه ويؤديه على أكمل وجه، ثم إن مسألة ترتيب الأسماء على التتر والصور على الأفيش كل هذا محدد مسبقا فى عقودهم مع المنتج، كما أن خالد صالح صديق شخصى لأحمد السقا، وعملا معا فى أكثر من تجربة من قبل منها «تيتو» و«حرب أطاليا» وبالنسبة لغادة عادل فقد عملت معى فى «جعلتنى مجرما» وكانت إدارتها بالنسبة لى أمراً سهلاً.


■ لماذا أسرفت فى استخدام الفلاش باك فى «ابن القنصل»؟


- إجمالى مشاهد الفلاش باك بالفيلم لم تعد 5 دقائق موزعة فى أكثر من موضع، وهذا ليس إسرافاً، لأن طبيعة دراما الفيلم استلزمت إيضاح العديد من الأمور الغامضة بأسلوب الفلاش باك وكأنك تراجع ساعة ونصف الساعة من الأحداث خلال 5 دقائق فقط بوجهة نظر أخرى لتصبح القصة واضحة للمشاهد، وهذا ليس إسرافاً.


■ الطفل الذى جسد شخصية «شمبر» فى الصغر تتشابه ملامحه بدرجة كبيرة مع السقا، فهل هناك قرابة بينهما؟


- الطفل هو ياسين ابن أحمد السقا وقد اخترته لتشابه ملامحه واعتبرته الأفضل لتقديم هذا المشهد، ورغم أنه مشهد صامت فإنه أداه ببراعه، ولم أطلب منه هذه النظرة وإنما طلبتها من أبيه لعمل مزيج بين الصورتين، وقد أجريت للطفل فقط بعض الماكياج لأنه أشقر فجعلت شعره أسود.


■ نسبة مشاهد الأكشن فى الفيلم قليلة فى حين أن أحمد السقا حريص على وجود جرعة كبيرة منها فى أفلامه؟


- أحمد اقتنع بالفكرة بمجرد أن عرضناها عليه لأنه يراعى دائماً تجديد نفسه، وهناك أفلام قدمها من قبل وكانت مشاهد الأكشن فيها قليلة مثل «عن العشق والهوى» و«أفريكانو».


■ هل ترى أن عدد نسخ «ابن القنصل» مناسبة لتحقيق النجاح التجارى للفيلم؟


- عدد النسخ سيصل خلال أيام العيد إلى 70 نسخة، وهذا كاف فى رأيى لتحقيق النجاح التجارى والجماهيرى، خاصة أن العمل يمس الواقع بدرجة كبيرة، لأن القصة مستوحاة من قصة حقيقية لشخص اسمه «شمبر» كان يزور جوازات السفر، وهو الآن يعيش فى أمريكا بجواز سفر أمريكى حقيقى.


■ بالنسبة لفيلم «زهايمر» هل كانت إدارة نجم فى حجم عادل إمام داخل البلاتوه أمراً سهلاً خاصة أن هناك فارقاً فى الخبرة والسن؟


- هذه ثانى تجربة لى مع عادل إمام بعد «السفارة فى العمارة»، والصعوبة كانت فى تجربتى الأولى معه، لكن فى «زهايمر» كنت أتعامل معه بصيغة تفاهم متبادلة، وخلافا لذلك أحب أن أقول إن عادل إمام يحترم من يعمل معه ويعرف حدوده كممثل أياً كانت مساحة نجوميته، وبحكم فارق الخبرة بيننا كان يتقدم أحيانا باقتراحات لصالح العمل وتكون محل نقاش بيننا لنصل معا للقرار الأفضل، وهناك مشاهد اقترحها ولم تكن فى السيناريو مثل مشهد قراءة القرآن حين تلا عدة آيات تتضمن دعاء سيدنا أيوب.


■ «زهايمر» خليط من الكوميديا والميلودراما ألم يكن تنفيذه صعبا وخاصة مشاهد الكوميديا التى تليها مشاهد ميلودراما؟


- كان صعباً فعلاً.. ففى مشهد تشجيعه للنادى الأهلى قيل له «إنت طول عمرك زملكاوى» فكان مشهداً ميلودراميا، وحين قال له ابنه «إنت بتشجع بترول أسيوط» كانت كوميديا رغم تشابه النصوص، أستطيع أن أقول إن الكوميديا السوداء التى خرجت من أوجاع هذا الفيلم كان هدفها إضحاك الجمهور وفى التوقيت نفسه خدمة السياق الدرامى للعمل ككل.


■ بالنسبة للمادة العلمية لمرضى الزهايمر هل استشرت طبيبا متخصصاً لمعرفة ملامح المريض وتصرفاته والأعراض التى تبدو عليه؟


- بالتأكيد، كان لنا مستشار أستاذ فى المخ والأعصاب وتابع من قبل كثيراً من مرضى الزهايمر، لكنه رفض أن يذكر اسمه على التتر والحقيقة أنه أفادنا كثيرا فى تنفيذ أعراض المريض.


■ جزء من كوميديا «زهايمر» بدا نمطياً معتمداً على غراميات عادل إمام كما يفعل فى معظم أعماله فما ردك؟


- هذا الجزء ضئيل للغاية فى المشاهد الأولى فقط وكان بإمكاننا التمادى فيه والناس ستضحك لكننا قررنا كسر النمطية والخروج من ذلك القالب، وعوضناه بمشاهد كوميدية جديدة ومنها مشهد اصطياد البط ومشهد «حموم» ابنيه ومشهد الملاكمة.


■ الرقابة كادت تحذف عدة مشاهد من «زهايمر» لو لا تدخل عادل إمام، فما حقيقة ذلك؟


- الرقابة لم تحذف مشهداً واحداً من «زهايمر» وهناك مشكلة رقابية وحيدة قابلتنا فى هذا الفيلم هى أن مؤلفاً آخر كان له فيلم بالرقابة يحمل نفس الاسم لكننا تفاوضنا معه وهو تنازل لنا عن الاسم، ونحن نشكره على ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية