أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في غينيا، صباح الثلاثاء، فوز زعيم المعارضة ألفا كوندي في انتخابات الرئاسة.
وأظهرت النتائج الأولية التي كشفت عنها اللجنة الانتخابية أن كوندي حصل على 52.5% من الأصوات، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها غينيا على الإطلاق، وشارك فيها 67% من الناخبين.
أما رئيس الوزراء الغيني السابق سيلو دالين ديالو فقد حصل على 47.5% من الأصوات، وتحدث كوندي، لدى سماعه نتائج الإنتخابات، عن «لحظة تاريخية» و«عهد جديد»، ومد يده إلى خصمه داعياً إياه إلى التعاون.
ورغم ذلك، ألقت أعمال عنف ومظاهرات، نظمها ناخبون محبطون في بعض أنحاء البلاد، بظلالها على إعلان النتائج، وزعم رئيس الوزراء السابق، الذي تصدر نتائج الجولة الأولى، أن الانتخابات تعرضت لـ«التزوير».
يذكر أن غينيا تعاني من الحكم السلطوي منذ حصولها على الاستقلال في عام 1958، فضلاً عن سلسلة الانقلابات التي شهدتها منذ ذلك الحين.
وعقب وفاة الرئيس المستبد لانسانا كونتي في ديسمبر 2008، نظمت مجموعة من ضباط الجيش انقلاباً، ولاقت هذه المجموعة إدانة عالمية بعد القمع الدامي لمظاهرة نظمها أنصار المعارضة، فيما يقود الجنرال سيكوبا كوناتي حكومة انتقالية في غينيا منذ يناير الماضي.