توفي فجر اليوم الثلاثاء كمال الشاذلي، أقدم نائب برلماني مصري والمشرف على المجالس القومية المتخصصة، عن 74 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وتشيع جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بعد صلاة الظهر، ليدفن الجثمان بعدها في المدفن الخاص به والذى بناه مؤخراً بجوار مسجد آل الشاذلى بمدينة الباجور.
وبوفاة الرجل الذي مثل دائرة الباجور بالمنوفية في مجلس الشعب طوال 46 عاماً، قبل أيام من انتخابات مجلس الشعب المقررة في 28 من الشهر الجاري، من المنتظر أن يخسر الحزب الوطني تمثيله للدائرة على مقعد الفئات لعدم إمكانية التقدم بمرشح بديل بعد غلق باب الترشيح.
وأكد الدكتور مغاورى شحاتة، أمين عام الحزب الوطني بالمنوفية، أن الحزب فقد المنافسة على مقعد الفئات بدائرة الباجور بعد وفاة الشاذلي، وأوضح أن هناك 7 مرشحين مستقلين يتنافسون مع الدكتور محمد كامل، مرشح حزب الوفد، للفوز بعضوية مجلس الشعب على مقعد الفئات، مشيراً إلى أن المنافسة على مقعد العمال تبقى كما هي بين عاطف الحلال مرشح الحزب الوطني وعدد من المستقلين.
وكان الشاذلي قد أجرى جراحة في أمريكا قبل أشهر بعد إصابته بورم في القولون، وعاد إلى القاهرة، ثم نقل إلى المستشفى منذ يومين بعد إصابته بضيق شديد في التنفس.
شغل الراحل الذي يعد رمزاً لما يُعرف بـ«الحرس القديم» العديد من المناصب الرسمية والحزبية منذ ستينيات القرن الماضي، فكان عضواً بمجلس محافظة المنوفية عام 1960، ودخل مجلس الشعب عام 1964، وتولى منصب أمين تنظيم الحزب الوطني منذ عام 1978 وحتى 2005، وكان وزيراً للشؤون البرلمانية حتى عام 2004، وشغل منصب المشرف على المجالس القومية المتخصصة بعد إعفائه من منصبه الوزاري.