نظمت وحدة الطب النفسي بقسم الأمراض العصبية بجامعة أسيوط، الأحد، ندوة تحت عنوان «العلاج السلوكي المعرفي لمرضى الإدمان»، وأكد الدكتور سمير فؤاد أبوالمجد، أستاذ الطب النفسي بكلية طب القاهرة، أن مشكلة الإدمان تعتبر من أقوى المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية التي تلحق أضرارًا جسيمة على الإنسان بوجه عام، والسيدات على وجه الخصوص.
أخبار متعلقة
وأرجع «أبوالمجد» ذلك إلى صعوبة وصول السيدات اللاتي يتعاطين المخدرات إلى خدمات ومراكز العلاج والتعافي وإعادة التأهيل، وبالتالي تقل فرص علاجهن بالرغم من ازدياد أعدادهن بشكل كثيف.
وأوضح أن هذا يرجع إلى نظرة المجتمع السلبية للمرأة المدمنة مقارنة بالرجل المدمن، الذي يلقى تعاطفا شديدا من المجتمع تجاهه، بالإضافة إلى قلة المساندة المادية والمعنوية للمرأة المدمنة من أصدقائها وعائلتها، وهذا يعد السبب الرئيسي في قلة نسبة التعافي من الإدمان لدى السيدات.
وأوضح أن ذلك يتسبب في زيادة الانحرافات السلوكية والدعارة والسرقة والقتل، وكذلك ترتفع نسبة الطلاق والتفكك الأسري في المجتمع نتيجة إدمان المرأة، وبالتالي وجود بيئة غير صحية ينمو فيها الأطفال، ما قد يساعد على ظهور الانحرافات بينهم.
وأوصى أبوالمجد بضرورة عقد المزيد من الندوات واللقاءات العلمية وورش العمل في المدارس والكليات والجامعات وجميع المؤسسات والقطاعات، للتوعية الوقائية بأضرار المخدرات على الإنسان من جميع النواحي وكيفية مواجهتها، وتشخيص الواقع المُعاش بعيدا عن تزييف أو مبالغة، وأهمية توعية عائلات وأسر المدمنين بكيفية التعامل السليم مع المدمن، تمهيدًا لعلاجه ووصوله إلى التعافي التام.
