كشف الدكتور أحمد الشعراوي، عميد معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، عن إطلاق حملة بعنوان «جامعة خالية من فيروس سي»، تهدف لإجراء مسح طبي لجميع طلاب جامعة المنوفية البالغ عددهم 60 ألف طالب، والكشف المبكر عنهم وسرعة علاجهم على نفقة الجامعة، بالإضافة أيضًا إلى الكشف الطبي على موظفي الجامعة وعددهم 18 ألفًا.
وقال «شعراوي» لـ«المصري اليوم»، إن هدف الحملة الاكتشاف المبكر للمرض لدى الطلاب الحاملين للفيروس دون علمهم، حيث يوجد نحو مائة طالب فقط مصابون بالمرض ويعلمون بإصابتهم والباقي لا يعلم، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية للمسح الطبي على طلاب الجامعة تتوقع وصول عدد الطلاب المصابين بالفيروس لـ2500 طالب غالبيتهم لا يعلم بإصابته.
وذكر عميد معهد الكبد، أن الدولة تتبنى حاليا سياسة القضاء على عدوى فيروس (سي) من المنبع ومنع انتقاله من مصدره، ولذا كان الاهتمام بالمرضى الحاملين للفيروس دون علمهم باعتبارهم مصدر أساسي للعدوى، ومن هنا جاءت فكرة الوصول إلى الشباب الحاملين للفيروس من خلال حملة «جامعة خالية من الفيروس»، التي تهدف إلى الوصول لفئة الشباب التي تحظى باهتمام الدولة باعتبارهم أكثر فئات المجتمع إنتاجا وتأثيرًا.
وشدد على أن معهد الكبد لا توجد به أي قوائم انتظار لعلاج مرضى فيروس سي، بل يتم علاج المرضى على نفقة الدولة سواء من خلال المركز العلاجي التابع للجنة الفيروسات الكبدية، أو على نفقة المعهد الخاصة، حيث تم مؤخرًا علاج 700 مريض مجانًا على نفقة المعهد، مشيرًا أن نسبة الشفاء للمرضى الذين تناولوا العلاج بالمعهد بلغت 98% للحالات العادية، و92% للحالات التي كانت تعاني من تليف، وهي نسبة مرتفعة جدًا مقارنة بأرقام لجنة الفيروسات الكبدية.
كما أوضح أن محافظات الدلتا من أكثر المناطق إصابة بفيروس سي في مصر، لافتا إلى أن المنوفية بدأت في علاج مرضى فيروس سي منذ ثلاثين عامًا، فهي من أولى المحافظات التي تنبأت بخطورة الفيروس على المرضى، مشيرًا أن المعهد يضم 400 سرير يدعمه فريق ضخم من الأطباء والجراحين والتمريض في الطوارئ والاستقبال والعمليات وغيرها.