لا تنقضى عجائب حكومتنا الذكية، فمنذ أيام قدم اتحاد الإذاعة والتليفزيون أغرب مشروع بقانون إلى لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بزيادة الضريبة على أى سيارة بها جهاز راديو لتكون 100 جنيه سواء كانت السيارة ملاكى أو أجرة أو نقل تدفع فى إدارة المرور عند تجديد الرخصة!، والسخيف أن الاتحاد برّر تلك الضريبة بأنها ستدعم خزينته بمبلغ 650 مليون جنيه تساعده فى سد الفجوة التمويلية لتنابلة السلطان المكدس بهم مبنى ماسبيرو بدلاً من تمويلها من الخزانة العامة، والأسخف أن النائب «رئيس» لجنة الخطة والموازنة بدلاً من الانتفاضة على تلك الحماقة قال بغرابة «إن ماسبيرو فى حاجة إلى تطوير، ولا نرضى عن التضاؤل الإعلامى لصالح الإعلام الخاص»!.. يقول علم الحيوان إن أضعف ذاكرة هى ذاكرة السمكة، فرغم جرحها من حديد السنارة تعاود محاولة التهام نفس الطعم بكل غباء بعد لحظات من جرحها فى التجربة الأولى! يا سادة إن استفزاز المواطن الذى لم يجد من يحنو عليه هو الذى جعله يثور على نظام فاسد مردداً «الكذب حصرى على التليفزيون المصرى!»، وبمناسبة التليفزيون ففى المشهد الشهير من مسرحية «مدرسة المشاغبين» قال التلميذ المستهتر مرسى الزناتى للأستاذ علام الملّوانى «كل ما تتزنق.. اقلع!!». ويبدو أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون الفاشل راق له هذا المنطق، وعلى نفس النسق ابتكر مبدأ «كل ما تتزنق.. خليه يدفع»!.
كابتن وجدان أحمد عزمى
مدرب كرة قدم بالنادى الأهلى