في واقعة غريبة، صرف مواطنون بمدينة ميت غمر بالدقهلية، حصة التموين ببطاقات العلاج التي حصلوا عليها من التضامن الاجتماعي.
وأصدرت مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية، نحو 2000 بطاقة ذكية لصرف العلاج بمركز ومدينة ميت غمر، وهي مماثلة لبطاقات التموين والخبز، في خطوة تجريبية قبل تعميمها على مستوى المحافظة، لصرف أدوية التأمين الصحي للمواطنين للتأكد من عدم تسريبه للسوق المحلي.
وقال عدد من المواطنين إنهم استلموا بطاقة صرف العلاج، وفوجئوا بوجود تشابه كبير بينها وبين بطاقة التموين، وعند تجربتها لصرف حصة تموينية وجدوها تصرف.
وأضاف المواطنون: «الفكرة كانت للتجربة فقط، وكانت المفاجأة أنه تم صرف التموين ببطاقة العلاج، والغريب أن قاعدة البيانات سهل اختراقها، وتم صرف مقررات تضيع على الدولة، ويبدو أنه يوجد خلل في قاعدة البيانات للصرف وثغرة في برنامج الصرف، لابد على وزارتي التموين والتضامن تداركه بسرعة»، مضيفين أنهم أبلغوا إدارة التموين بالواقعة.
وأوضح مصدر بإدارة تموين ميت غمر، أن البطاقة بها خلل، حيث أنتجتها شركة سمارت، التي تتعامل معها الوزارات لإصدار البطاقات الذكية، مثل بطاقات التموين والخبز والوقود، ولكن هناك ثغرة في أن بطاقة الدواء بها خلل يمكن حاملها من استلام حصة تموينية عن طريق جهاز القارئ الآلي الموجود لدى بدالي التموين، واكتشف بعض المواطنون هذا الخلل وصرفوا حصصا تموينية بالفعل، وتم التحفظ على 3 بطاقات تموين وإصدار تعليمات مشددة لبدالي التموين التأكد من أن البطاقة الذكية خاصة بالتموين وليس التأمين الصحي.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم الخياط، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، إنه تم تدارك الخطأ وجمعنا 5 بطاقات اليوم، عن طريق مجدي الشريف، مسؤول التضامن الاجتماعي في ميت غمر وتم تجربتهم ولم تصرف إلا بطاقة واحدة فقط، مضيفا أنه تم التواصل مع وزارة التضامن وشركة سمارت للتأكد من عدم تكرار ما حدث، حفاظا على المال العام .