x

«بيرو» يصارع الإحباط والفشل في كوبا أمريكا

السبت 28-05-2016 12:06 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
كلاوديو بيتزارو، لاعب منتخب بيرو - صورة أرشيفية كلاوديو بيتزارو، لاعب منتخب بيرو - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يخوض منتخب بيرو الأول لكرة القدم بطولة كوبا أمريكا المقبلة مفعمًا بمشاعر الإحباط وغياب الأمل التي توارثها من عقود الفشل المستمر في الماضي.

ولا يبدو منتخب بيرو بلاعبيه القدامى الذين يعانون من انحدار واضح في المستوى الفني، ومع افتقاره لعناصر أخرى من الأجيال الجديدة، أنه يحمل أي آمال وخاصة عندما يضعه القدر في مجموعة تضم فريقين من العيار الثقيل مثل البرازيل والإكوادور، فيما يعتبر منتخب هايتي، الفريق الثالث، بمثابة الفريق الأسهل في هذه المجموعة.

وأشارت الصحافة البيروفية إلى أن الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، المدير الفني للفريق، يشعر بالضجر لدرجة دفعته إلى السفر بشكل مفاجئ إلى بلاده عقب مباراتي بيرو الأخيرتين في تصفيات مونديال روسيا 2018 أمام فنزويلا في ليما «2 / 2» وأوروجواي في مونتفيديو «هزيمة 1 / صفر»، لقضاء عطلة.

وأصبحت التكهنات التي كانت تتوقع استبعاد بعض اللاعبين الأساسيين من تشكيلة المنتخب بناءً على قرار من ايدوين أوبيدو، رئيس اتحاد بيرو لكرة القدم، أو من خوان كارلوس أوبليتاس، المدير الفني للاتحاد، حقيقة واقعة.

وتضم القائمة الطويلة للغائبين عن صفوف منتخب بيرو في كوبا أمريكا الظهير الأيمن لويس أدبينكولا، الذي شوهد بإحدى الحفلات خلال زيارته الأخيرة لليما، والظهير الأيسر خوان مانويل بارجاس، الذي غرق مجددا في الفوضى وعدم الانضباط، والمدافع كارلوس زامبرانو، الذي أثار غضب الجهاز الفني بسبب كثرة حصوله على البطاقات الصفراء والحمراء.

بالإضافة إلى المهاجم كلاوديو بيتزارو، الذي تثور الشكوك حول مصيره مع المنتخب، والمهاجم الآخر جيفرسون فارفان المنهك من تعاقب الإصابات عليه واحدة تلو أخرى.

وانتهت رحلة جاريكا لأوروبا للبحث عن لاعبين يمكن ضمهم لمنتخب بيرو بإحباط وخيبة أمل جديدين.

ولم يجد المدرب الأرجنتيني في تلك الرحلة سوى لاعب واحد فقط وهو الإيطالي لأم بيروفية جيانلوكا لابادولا، أحد هدافي دوري الدرجة الثانية في إيطاليا مع فريق بيسكارا.

بيد أن اللاعب لم يقبل عرض الانضمام لمنتخب بيرو، حيث يأمل، رغم وصوله إلى الـ 26 من العمر، في اللعب لصالح منتخب بلاده ومسقط رأسه «إيطاليا».

وتكمن المشكلة في أنه عندما تقرر استبعاد بعض اللاعبين فعليك أن تفكر في هوية من سيحل بديلًا لهم، والعدد ليس كثيرا.

ويعتبر زامبرانو بكل نواقصه وعيوبه أكثر المدافعين، الذين يمكن الوثوق بهم، حيث إن زميله كارلوس أسكويس لم يدخل في حسابات الجهاز الفني لأنه حتى لا يجلس على مقاعد البدلاء في فولفسبورج الألماني، فيما يعاني ألبرتو رودريجيز من تراجع المستوى الفني، إضافة إلى أن كريستيان راموس يعد لاعبا محدود القدرات.

ودفعت تلك الملابسات والظروف جاريكا لتجربة اللاعب ريناتو تابيا، نجم وسط ميدان فينورد الهولندي، خلال التدريبات في مركز قلب الدفاع.

وتنحصر آمال منتخب بيرو في اللاعبين أصحاب البنية الجسدية المتواضعة، الذين يتسمون بالنحافة ولا يملكون مسيرة قوية ولكن لديهم القدرة على إحداث المفاجآت بفضل قدراتهم الفنية مثل: كريستيان كويبا وراؤول رويديارز وايديسون فلوريس وأندي بولو.

وتطالب الجماهير البيروفية بمنح فرصة أكبر في اللعب لكريستيان بينافينتي، وهو لاعب إسباني حصل على جنسية بيرو كونه مولودًا لأم بيروفية، إلا أن جاريكا ورغم ضمه إياه يبدو غير مقتنع بقدرات لاعب سبورتنج تشارليوري البلجيكي.

وتحتل بيرو المركز الثامن في تصفيات المونديال برصيد أربع نقاط حصدتها من ست مباريات، حيث تقبع في قاع جدول الترتيب بجانب منتخبي بوليفيا وفنزويلا بعيدا عن باقي المنتخبات الأخرى.

ولعب منتخب بيرو جميع مبارياته في التصفيات المؤهلة للمونديال بكامل نجومه وأفضل عناصره، حيث لم يشهد مشواره في هذه التصفيات سقوط العديد من لاعبيه فريسة للإصابات.

وفي ظل غياب العناصر الجديدة، يعتبر المخضرم بابلو جيريرو أحد أكثر اللاعبين القادرين على بث الثقة في نفوس الجماهير.

ولكن لم تعد اللحظة مناسبة، حيث أظهر جيريرو ضعفا كبيرا خلال في المباريات الأخيرة له مع ناديه فلامينجو البرازيلي، في السمات التي كانت تعتبر موطن قوته مثل عنصر الحسم أمام المرمى.

ورغم ذلك، يبدو جليا أن الجماهير على استعداد دائما لمنحه فرصة جديدة في كل مرة.

وتولى جاريكا، البالغ من العمر 58 عامًا، الإدارة الفنية لبيرو في 2015، وكان يأمل في أن يغير من ملامح هذا الفريق، ولكن لم تتآمر ضده ندرة اللاعبين البارزين فحسب بل الأخطاء المتتالية أيضا التي تتهمه الصحافة بأنه المتسبب فيها.

وفاض بجاريكا الكيل ولا يعرف إن كان هذا هو نفس الشعور الذي يسري أيضا في أروقة الاتحاد البيروفي، إلا أنه من المؤكد أصبح شعورا لصيقا بالدوائر الصحفية والجماهير.

وتستهل بيرو مشوارها في بطولة كوبا أمريكا في الرابع من يونيو أمام هايتي بمدينة سياتل ثم تواجه في الثامن من نفس الشهر منتخب الإكوادور بفونيكس، قبل أن تختتم مبارياتها في دور المجموعات أمام البرازيل في 12 يونيو في فوكسبروه.

وحقق المنتخب البيروفي أفضل نتائجه بالتتويج بلقب كوبا أمريكا عامي 1939 و1975، فيما كانت أفضل أزمنة الفريق خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات عندما شارك بقيادة لاعبين مثل تيوفيلو كوبياس في بطولات كأس العالم أعوام 1970 و1978 و1982.

بيرو ومنتخب الأبيض والأحمر في سطور

العاصمة: ليما

أكبر المدن: أريكويبا- كاياو- لامباييك- تشيكلايو

عدد السكان: أكثر من 30 مليون نسمة

المساحة: مليون و220.285 ألف كيلومتر مربع

اللغة الرسمية: الإسبانية

العملة: نوفو سول «سول الجديد»

تأسيس اتحاد كرة القدم: عام 1922

انضمامه للفيفا: عام 1924

رئيس الاتحاد: إدوين أوفييدو

المنتخب البيروفي:

اللقب: منتخب الأبيض والأحمر

المدير الفني: الأرجنتيني ريكاردو جاريكا

قائد الفريق: كلاوديو بيتزارو

أكثر اللاعبين مشاركة: روبرتو بالاسيوس «128 مباراة»

أبرز هدافيه عبر التاريخ: باولو جيريرو «26 هدفا» وتيوفيلو كوبياس «26 هدفا»

تصنيف الفيفا: 46

أفضل تصنيف سابق: 19

أسوأ تصنيف سابق: 91

المشاركات السابقة في بطولات كوبا أمريكا: 30 مرة.

أفضل النتائج بكوبا أمريكا: الفوز باللقب في 1939 و1975.

المشاركات السابقة في بطولات كأس العالم: أربع مرات.

أفضل النتائج في كأس العالم: الدور الثاني في 1970 و1978.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية