قال عمر راغب، عمدة قرية الكرم بأبوقرقاص، التي شهدت مشاجرات بين مسلمين وأقباط، الجمعة الماضي، إن السيدة القبطية «سعاد» لم تتعرض لنزع ملابسها ولم يكشف جسدها، والواقعة بعيدة عن الصحة تماما.
وأضاف «راغب» أن ما حدث هو تعرض ربة المنزل لمشاجرة مع سيدتين، خلالها تبادلن تمزيق الملابس، وقد تدخل الحاج مجاهد صلاح وزوجته ومجدي زناتي وزوجته بإلقاء عباءة عليها وستر جسدها وأدخلوها إلى منزلهما لأنه لا توجد مسافة بين منزل السيدة سعاد والمسلمين الذين ستروها، ومساحة الشارع لا تتجاوز 5 أمتار.
وأكد «راغب»، على حد قوله، أن تمزيق ملابس السيدة سعاد لم يستغرق لحظات، وتم سترها بعيدا عن المارة، ومع ذلك تم اتهام من قام بسترها وحبسهم على ذمة التحقيقات.
وكشف «راغب» عن أن قائمة المتهمين تضم شخصا يدعى رفعت محمود، متوفى منذ 2005، وآخر كان يجري عملية جراحية خلال ساعات الأحداث، وأضاف أن كل ما يقال عن رجال الكرم بالقيام بنزع ملابس سيدة وتعريتها والمرور بها في الشارع عارٍ من الصحة، ولا يمكن أن يحدث.
وأشار إلى أن المشكلة وقعت الجمعة، وكنا في طريقنا إلى الحل وتم تحديد جلسة بين الطرفين، وكان من المفترض أن تكون الإثنين الماضي، إلا أن الطرف المسيحي لم يحضر الجلسة، ولم يعتذر حتى عن عدم الحضور، وأكد أنه أيضا لم يحضر أي طرف مسيحي للقاء بيت العائلة، حتى النواب الأقباط.
وطالب العمدة النواب الأقباط بالتهدئة من أجل الوطن، فالطرف القبطي ممتنع عن الصلح، ولم يحضر مع بيت العائلة، مؤكدا أن المشاجرة التي وقعت الجمعة كانت رد فعل على فعل تم ارتكابه.
واختتم الحديث قائلا: «ما حدث من إساءة لرجال قرية الكرم شيء محزن ولا يمكن التنازل عنه قانونا»، مطالبا بعودة روح الود والحب بالقرية.