ناقش نائب الرئيس السوداني، حسبو عبدالرحمن، خلال اجتماع موسع بالقصر الجمهوري بالخرطوم، الاستعدادات الجارية لانعقاد الاجتماع الثالث للجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين السودان وإثيوبيا، والتي ستستضيفها مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، والتي ستتناول الموضوعات المتعلقة بإنشاء المناطق الحرة، وتجارة الترانزيت، والتعاون المصرفي، وتأمين الحدود بين البلدين.
وقال وزير الدولة بوزارة المالية السودانية، عبدالرحمن ضرار، في تصريح صحفي، السبت، إن اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين الخرطوم وأديس أبابا سيترأسه من الجانب السوداني نائب الرئيس، حسبو عبدالرحمن، بينما يترأس الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء الإثيوبي.
وأشار «ضرار» إلى أنه سيتم، خلال الاجتماع الثالث للجنة بين البلدين، التباحث حول مراجعة التكليفات السابقة للجنة الفنية المعنية بالمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة، والتعاون المصرفي، مؤكدا أهمية وجود بنوك تجارية إثيوبية في السودان تسهل المعاملات المالية والمصرفية، وأن يتم استخدام العملتين السودانية والإثيوبية «الجنيه، والبر» في تسوية المعاملات التجارية والمالية.
وأضاف الوزير السوداني أنه ستسبق اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين بمدينة بورتسودان، اجتماعات اللجنة الفنية التي تبدأ، الأحد، على مدى يومين.
يُذكر أن إثيوبيا تقوم حاليا بإجراء دراسات الجدوى اللازمة بإنشاء مناطق حرة قرب الحدود مع السودان، الذي وافق بدوره على إعطاء إثيوبيا ميزات تفضيلية فيما يتصل باستغلالها الموانئ البحرية السودانية.
كما توقعت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا اكتمال ترسيم الحدود على الأرض خلال هذا العام، على الرغم من أن ملف أراضي «الفشقة» الزراعية التي تبلغ نحو 250 كم مربع- المتنازَع عليها بين الدولتين- يواجَه بمقاومة إثيوبية، حيث شهدت المنطقة مؤخرا أعمال عنف واضطرابات أمنية، سقط جراءها عدد من القتلى.