x

مصطفى كامل باشا

الجمعة 27-05-2016 21:12 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين  - صورة أرشيفية خدمة شكاوى المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : بوابة الاخبار

«دقات قلب المرء قائلة له: إن الحياةَ دقائقٌ وثوانى، فارفع لنفسك بعد موتك ذِكرها، الذِكرُ للإنسان عُمرٌ ثانى».. هذان البيتان من قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى كتبها فى رثاء الزعيم مصطفى كامل، الذى توفى فى 10 فبراير 1908عن عُمر يناهز الثالثة والثلاثين عاما.. مصطفى كامل صدح صوته بالحق بلا رياء، فلم تستطِع الأيام والحوادث أن تطمس معالم النضال والكفاح لزعيم مصر الشاب ضد الاستعمار.. سافر إلى فرنسا يعرض جريمة الاحتلال فى موقعة دنشواى، وهو صاحب جريدة اللواء أحد مشاعل التنوير فى أوائل القرن العشرين، ويتغنّى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى.. لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا!.. إن حُسن الأثر لا يمحى بمرور السنين، وخلود الذكرى ليست بطول العمر، إنما بالإيمان الصادق والإخلاص فى العمل.. ما أحوج وطننا إلى هذا الانتماء، وهذا الحب النابع من الجوارح لا الحناجر، ما أكثر النخبة اليوم من إعلاميين وسياسيين وحقوقيين، تُرى من منهم سيخلده التاريخ، وكل منهم يبحث عن مكاسب شخصية، حتى اختلطت الأمور فلم نعُد نعلم من الظالم ومن المظلوم، من المتآمر ومن الضحية، نعيش شتات الفكر وضياع المعلومة والقيمة والقدوة، يقول الشاعر بشار بن برد «متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ»، أى لا يكتمل بنيان الإ بتكاتف الجميع، وإعلاء مصلحة الوطن فى كل شىء.. إن بقاء سيرة الزعيم مصطفى كامل إلى يومنا دلالة على أن مصر الأم العظيمة، لا تنسى أبناءها المخلصين!.

حنان عمار أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية