عجبت «36»
■ عجبت.. لخبر ضبط «تسعة آلاف» قطعة أثرية بحوزة رجل «واحد» يعمل جواهرجى بالقاهرة وذلك خلال إبريل الماضى.. كان الرجل يجمع تلك القطع الأثرية من تجار آثار «بالصعيد»، وبالتأكيد استطاع الرجل أن يبيع الآلاف غيرها، وتم تهريبها إلى خارج مصر.. إن مسلسل نهب آثار مصر مازال مستمرا ومتزايدا! ونحن مازلنا مقصرين فى مواجهة تلك السرقات.. فمخازن آثار مصر منتشرة هنا وهناك، ووسائل تأمينها مفقودة، وبعضها غير محصور بدقة، والقائمون على الحراسة دون المستوى، والتقدم التكنولوجى فى المراقبة والمتابعة غير مطبق، وقد أشار لذلك د.زاهى حواس منذ سنوات عديدة قبل ثورة 2011! ولأن هذا الفعل يعتبر «سرقة» فالمواجهة يجب أن تشمل مكافأة لمن يقوم بالإبلاغ وترتفع قيمتها طبقًا لقيمة المضبوطات، ويجب توعية أهل مصر بحرمانية ذلك الفعل، فالوازع الدينى مفقود عند الكثيرين، وهو دور المؤسسات الدينية، فالخطاب الدينى مازال دون المستوى، وعلينا أن نسرع بإنقاذ الأجيال الصاعدة، ونغرس فى عقولها الأخلاق والمبادئ الصحيحة، حتى يشبّوا مواطنين صالحين قادرين على مقاومة أهل الشر!.
■ عجبت.. لدينا مقابر بوادى الملوك الذى لا يوجد مثيل لها فى كل بلاد العالم، ولكن أسلوب زيارتها الحالى سيؤدى لتدميرها خلال عقود قليلة، فالأعداد التى تدخل كل مقبرة كبيرة تسبب رطوبة عالية والألوان فى بعض المقابر بدأت تبهت!!.. ونشرنا هنا منذ عدة سنوات رسائل لمرشدين سياحيين اقترحوا أن نقوم بعمل نموذج طبق الأصل «سيميولاتور» لبعض أهم المقابر كمقبرة توت عنخ آمون يكون الدخول لها بالفئة الحالية، أما المقبرة الأصلية فدخولها بأضعاف أضعاف الفئة الحالية حفاظا عليها.. هل يسمعنا أحد؟!