دائماً ما تكون مواجهات الزمالك وإنبي عامرة بالإثارة والمتعة الكروية داخل المستطيل الأخضر، على مدار تاريخها، إلا أن المباريات الأخيرة التي جمعتهما باتت عنواناً للكوارث والمصائب التي تحل على الكرة المصرية.
وارتبطت المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت الأبيض بالبترولي بأحداث عديدة لم يكن للمشجع المصري بشكل عام تنمي حدوثها، ليضع يديه على قلبه قبل هذه المواجهة التي أصبحت تمثل تشاؤما للعديد من أنصار اللعبة في البلاد، وهو ما سنسرده في السطور التالية:
مباراة الدور الأول للموسم الماضي، شهدت أحداثاً مؤسفة واعتراضات شديدة على حكم المواجهة محمود عاشور، خاصةً من قبل مسؤولي الزمالك ولاعبيه، عقب احتساب ركلة جزاء لمصلحة إنبي، في مواجهة حسمها البترولي بثنائية نظيفة، وإلغاء هدف لمصلحة المهاجم الزملكاوي باسم مرسي، بداعي ارتكاب خطأ ضد الحارس حيث توقف اللقاء أكثر من مرة بسبب جدل القرارات التحكيمية واعتراضات أنصار القلعة البيضاء، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء قوية عقب نهاية المباراة عن سرقة سيارة الحكم محمود عاشور.
وتحل كارثة جديدة على الكرة المصرية قبل ساعات قليلة من لقاء إنبي والزمالك بالدور الثاني لمسابقة الدوري العام في موسمه الماضي، فيلقى 20 فرداً من رابطة زوايت نايتس» مصرعهم لحظة دخولهم لبوابات الملعب، عقب قرار الداخلية في فتح الأبواب بالملاعب المصرية لاستقبال الجماهير بعد فترة غياب، وتتضارب الأقاويل حول المتسبب في حالات الوفاة ما بين أنباء عن التدافع لحظة دخولهم لبوابات الملعب وإطلاق رجال الأمن قنابل أدت إلى اختناقهم، لتبقى علامات الاستفهام تدور حتى اللحظة الراهنة عن المتسبب في مجزرة الدفاع الجوي، وتحل الأزمات تباعاً على الكرة المصرية عقب هذا الحادث الأليم.
وتودع جماهير الكرة المصرية ببالغ الحزن والأسى أحد رموز اللعبة بالبلاد، حمادة إمام، ثعلب نادي الزمالك، وأحد رموز الادارة والتعليق الرياضي في مصر، وأحد أفضل من أنجبتهم اللعبة بالمستطيل الأخضر، والذي وافته المنية قبل ساعات قليلة من انطلاق لقاء الزمالك وإنبي بالدور الأول للموسم الكروي الحالي، وتمكن الأبيض من محو أحزان أنصاره بعض الشيء بتحقيق انتصار شاق مع الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة.
وكعادة مبارياتهم في المواسم الأخيرة، تندلع أزمة جديدة بمواجهة الفريقين، فعقب مباراتهما الخميس، بمنافسات الجولة الـ 30 لمسابقة الدوري العام في موسمه الحالي، يفتح الإعلامي أحمد شوبير، مقدم الاستديو التحليلي بقناة النيل للرياضة، النار على زميله بالقناة المعلق أحمد الطيب، بسبب تلميحاته المستمرة بالتقليل من شأن النادي الأهلي خلال تعليقه على المباريات وإثارة الفتنة والتعصب الزائد بين جماهير القطبين، ولتبدأ الحرب الكلامية بين الثنائي وتوجيه كلاً منهما للاتهامات، ليقرر المسؤولون عن العمل بماسبيرو إيقاف الثنائي عن العمل.