فى هذا الوقت من كل عام، ومع قرب حلول شهر رمضان شهر العبادات والمغفرة.. أكتب مثل هذا المقال، ولكن لا حياة لمن تنادى،
لأن المسلسلات أصبحت جاهزة، وفى طريقها للعرض.. أكتب مقالى فى ظل ما أشاهده من تنويهات على مختلف القنوات الأرضية والفضائية المصرية والعربية!!
أشعر بأن عرض أى مسلسلات لا يصلح فى أى وقت من العام سوى فى شهر رمضان الكريم، بحجة الإعلانات وكثافة المشاهدة، وكأن الناس لا يشغلهم سوى مشاهدة المسلسلات.. فلا صلاة، ولا قرآن.. تنويهات معظم المسلسلات تنقسم إلى نوعين: إما مسلسلات قتل وحرق وخراب، أو مسلسلات صالات قمار وكباريهات ورقص وخلافه.
يا منتجون، هل يليق هذا بشهر فضيل، مثل شهر رمضان الكريم؟.. شهر له احترامه وقدسيته عند معشر المسلمين المؤمنين الذين يؤمنون باليوم الآخر، ويعملون بجد من أجله.. فنحن نعرف أن عدة الشهور اثنا عشر شهراً.. فلماذا نترك الشهور كلها، ونكثف المسلسلات كلها فى الثلاثين يوما التى ننتظرها من العام للعام؟
رمضان ضيف كريم يأتى ومعه هدايا عظيمة لا نراها فى الشهور الأخرى.. يأتى معه الرحمة والمغفرة.. هل يرى أحد منكم تلك الهدايا سوى فى شهر رمضان، ولكن تلك الهدايا ليست لكل الناس، ولكن لمن يحترم قدسية الشهر الكريم، ويسعى للفوز بجنة الله- تعالى.. لا يعرف العنف والقتل والخراب، ولا يعرف الملاهى الليلية وترابيزات القمار وما إلى ذلك.
أرجو من السادة المنتجين أن يرحمونا من تلك المسلسلات، أو يرحمونا منها فى شهر رمضان، ويعرضوها فى أوقات أخرى من العام، ويتركوا الشهر الكريم فى حاله.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
ياسمين مجدى