بعد متابعتنا حادث تحطم وسقوط طائرة مصر للطيران ومصرع كل من كانوا عليها، وبعد سماعنا الكثير من آراء الخبراء فى أسباب تحطم الطائرة والافتراضات الأخرى من احتمالية وجود عمل إرهابى أو احتمالية انتحار الطيار، وبعد مشاهدة ما تم استخراجه من أجزاء صغيرة من الحطام وبعض البقايا البشرية، يتطلع جميع المصريين لمعرفة الحقيقة كاملة، ونتابع كل دقيقة بشغف واهتمام بالغ التقارير اليومية الصادرة عن لجنة التحقيق، وكذلك المهمة لاستخراج الصندوقين الأسودين من قاع البحر.
وأناشد المسؤولين إعلان الحقيقة أيا كانت كاملة أمام الجميع، ومواجهة الموقف بشجاعة، لأن القضية تهم الجميع، وتثير اهتمام العالم كله.. إذا كان سقوط الطائرة ناتجا عن عمل إرهابى نتيجة وجود طرد مشبوه أثناء وجود الطائرة فى مطار شارل ديجول، فيتم إعلانه صراحة، وتكون فرنسا مسؤولة أمام العالم فى تعويض أهالى الضحايا، ومراجعة إجراءاتها الأمنية، وإذا كان سقوط الطائرة ناتجا عن انهيار فى جسم الطائرة، نتيجة إهمال فى صيانة الطائرة من قبل مصر للطيران يتم محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة، والبدء من جديد فى تطوير تلك المؤسسة الوطنية العريقة، بما يتناسب مع مكانة مصر الدولية، وإذا كان سقوط الطائرة ناتجا عن ضرب الطائرة بصاروخ من إحدى الدول، فيتم فضحها أمام العالم، ومطاردة المسؤولين فى المحاكم الجنائية الدولية.. أملى أن يبوح الصندوق الأسود بالأسرار والحقيقة، ولا نسمع أن الصندوق تالف، والبيانات والمعلومات والتسجيلات غير موجودة.. ونحن بالانتظار.
أشرف سركيس