عجبت «35»
■ عجبت.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين!، ولكننا للأسف نلدغ أكثر من مرتين ولا نتعلم!!.. لقد فوجئت بخبر عقد المهندس شريف إسماعيل اجتماعا للجنة المعنية باستخدام «الأصول الحكومية» غير المستغلة والتى لا توجد عليها تعديات، وذلك كمرحلة «أولى» فى إطار خطة الحكومة لاستخدامها، بما يعطى دفعة فى الاستثمارات فى مجال البنية التحتية وغيرها، وسيُعقد اجتماع آخر للجنة خلال الأسبوع المقبل لعرض الحالات المحددة «لاتخاذ القرارات» المتعلقة بها!!. الخبر هكذا يثير عندى عدة تساؤلات.. هل سيطرح الأمر على المصريين «فقط» من رجال أعمال وبنوك وخلافه لاستغلال تلك الأصول بعد اتخاذ رأى جهات عديدة فى الاستخدام الأمثل؟.. لماذا الاستعجال فى اتخاذ القرارات خلال الأسبوع القادم؟.. هل يحتاج الأمر العرض على نواب الشعب لمعرفة آرائهم بعد وضع «كل» التفاصيل أمامهم؟.. ولكنى توقفت أمام تصريحات خاصة لداليا خورشيد وزيرة الاستثمار لـ«المصرى اليوم» حول طرح جزئى لعدد من الشركات المملوكة للدولة فى إطار برنامج زمنى بين 3و 5 سنوات، على أن يبدأ «فورا» بعد اتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية!!.
■ عجبت.. لأن اللجنة عاليه تقوم حاليا بالانتهاء من إجراءات تأسيس «الصندوق السيادى» لاستغلال تلك الأصول، وذلك للبدء فى تفعيله خلال العام المالى الجديد!!.. وأتساءل عن كل ما تصرفنا فيه من أصولنا سابقا، لماذا لم يتم تأسيس صندوق سيادى لمصر؟، وللعلم «الكويت» هى أول من أنشأت صندوقا سياديا فى العالم عام 1953، وتظل أهم الجوانب السلبية لتلك الصناديق هو افتقادها الشفافية فى عملها، كما أن كثيرا من الدول لا تكشف عن حجمها أو نشاطها أو عوائد استثمارها وتوزيعها!!.. يا سادة اشرحوا للجماهير.. فما تتصرفون فيه هو ملكنا.. نحن الشعب!!.