x

‫المنتخب التشيكي يستبدل الموهبة والأداء الساحر بالفعالية والقوة الخططية‬

الثلاثاء 31-05-2016 10:44 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
منتخب التشيك المشاركة في يورو 2016
منتخب التشيك المشاركة في يورو 2016 تصوير : الألمانية د.ب.أ

لم يعد على نفس بريقه في الماضي ولا يحتوي على ‫نفس المواهب الرائعة بين صفوفه، ولكن المنتخب التشيكي لكرة القدم ما ‫زال ضمن القوى التي يخشى جانبها ويوضع لها ألف حساب.
‫‫واستبدل المنتخب التشيكي الموهبة والأداء الساحر ولنجومه البارزين الذين ‫سطعوا في الماضي ليعتمد الفريق حاليا على الأداء الفعال والقوة الخططية.
‫‫ويفتقد المنتخب التشيكي الحالي للأداء الساحر الذي قاد سلفه إلى نهائي ‫بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 1996» ولكن الفريق الحالي يمتلك ‫المقومات التي تساعده على ترك بصمة حقيقية في يورو 2016 بفرنسا.
‫وقال بافل فربا المدير الفني للمنتخب التشيكي: «قبل عشرة أو 15 عاما، ‫كان لدينا لاعبون من التشيك ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية. الآن، ‫تغير الوضع. لدينا عدد أقل من اللاعبين المشهورين، ولكن هذا يجعلني ‫أكثر سعادة لأننا حققنا إنجاز التأهل إلى يورو 2016 .
‫وأضاف: منحت الفرصة للاعبين لم يكن لأي أحد ثقة بهم لأنهم ينشطون في ‫الدوري التشيكي. ولكن هؤلاء اللاعبين شاركوا في دوري أبطال أوروبا مع ‫الأندية التشيكية ونافسوا على نفس المستوى مثل أكبر الفرق الأوروبية.
‫وحطم فربا عددا من الأرقام القياسية عندما كان مدربا لفيكتوريا بلزن ‫التشيكي وقاد الفريق في 2011 لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا للمرة ‫الأولى في تاريخ الفريق.
‫‫والآن، يرغب المنتخب التشيكي في محاكاة ما قدمه منتخب تشيكوسلوفاكيا ‫السابقة بقيادة النجم الشهير أنتونين بانينكا عندما فاز الفريق بلقب ‫يورو 1976 .
‫ولا يمتلك المنتخب التشيكي الحالي نفس المهارة التي كان عليها سلفه في ‫السبعينيات من القرن الماضي والذي ضم في تشكيلته الأساسية سبعة لاعبين ‫سلوفاكيين كما يفتقد الفريق الحالي للأداء الساحر الذي اتسمت به أجيال ‫أخرى للكرة التشيكية التي أبهرت العالم لكنها لم تفز بأي لقب.
‫ولا يضم المنتخب التشيكي الحالي بين صفوفه نجوم بارزين مثل اللاعبين ‫السابقين بافل نيدفيد ويان كولر وكاريل بوبورسكي، ولكن المنتخب الحالي ‫يتميز بأنه فريق صلد لا يعاني من مشاكل خططية عديدة.
‫‫ويستحق فربا كل التقدير لأنه دعم وعزز قوة هذا الفريق النشيط والقادر ‫على المنافسة والذي اعتمد في تشكيله على مجموعة من اللاعبين الذين ينشط ‫معظمهم في الدوري التشيكي.
‫‫ورغم هذا، يضم الفريق بين صفوفه لاعبين مخضرمين يقتربان من نهاية ‫مسيرتهما الكروية وهما حارس المرمى المتألق بيتر تشيك ولاعب الوسط توماس ‫روزيكي زميله في صفوف أرسنال الإنجليزي.
‫ويمثل روزيكي، الذي أطلق عليه من قبل لقب «موتسارت الصغير، وتشيك حلقة ‫وصل بين الجيل الحالي للمنتخب التشيكي والنجاحات السابقة للفريق.
‫وتفوق المنتخب التشيكي حتى على توقعاته الخاصة وتغلب على منتخبات هولندا ‫وتركيا وكازاخستان وأيسلندا في المباريات الأربع الأولى له بتصفيات يورو ‫2016 مما ساعده على اعتلاء قمة مجموعته في التصفيات وهي الصدارة التي لم ‫يفرط فيها حتى نهاية مسيرته بالتصفيات.
‫‫وضاعف المنتخب التشيكي محنة نظيره الهولندي في هذه التصفيات بالفوز عليه ‫3 / 2 في عقر داره بالعاصمة أمستردام في الجولة الأخيرة من التصفيات.
‫وكان فشل المنتخب الهولندي في بلوغ النهائيات هو الصدمة الكبرى في هذه ‫التصفيات.
‫وقال فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، الذي يلتقي ‫المنتخب التشيكي في المجموعة الرابعة بالدور الأول ليورو 2016: «أطاح ‫المنتخب التشيكي بنظيره الهولندي أقوى فرق المجموعة وهو ما يعطي مؤشرا ‫عن قوة هذا الفريق».

نجم الفريق:

مع خوضه 118 مباراة دولية مع المنتخب التشيكي، يمثل حارس ‫المرمى بيتر تشيك عنصرا مهما للغاية في الفريق. ويتميز تشيك بقدرته ‫الرائعة على التعامل مع الكرات العالية حيث يبلغ طول قامته «1.96متر» ‫كما يتمتع بالرصانة والثقة بالنفس.
‫ويستطيع تشيك قيادة الفريق بشكل رائع من موقعه في حراسة المرمى. ويلعب ‫تشيك مرتديا خوذة على رأسه منذ أن تعرض لإصابة بالغة خلال مباراة ‫بالدوري الإنجليزي في 2006 عندما كان لاعبا في تشيلسي.

المدير الفني:

استحوذ بافل فربا على لقب أفضل مدرب في جمهورية التشيك ‫خلال الفترة من 2010 إلى 2014 حيث قاد فيكتوريا بلزن إلى إنهاء هيمنة ‫نادي سبارتا براغ على الكرة التشيكية.
‫وتولى فربا تدريب المنتخب التشيكي بعد فشل الفريق في بلوغ النسختين ‫الأخيرتين من بطولة كأس العالم في عامي 2010 و2014 ونجح في غضون عامين ‫فقط في إعادة الفريق إلى البطولات الكبيرة بالتأهل إلى يورو 2016بفرنسا.

مباريات الفريق في الدور الأول ليورو 2016:

يستهل المنتخب التشيكي ‫مسيرته في يورو 2016 بلقاء نظيره الأسباني حامل اللقب في مدينة تولوز ‫يوم 13 يونيو المقبل ثم يلتقي نظيريه الكرواتي والتركي في ‫مدينتي سانت اتيان ولنس على الترتيب يومي 17 و21 من الشهر نفسه.

إنجازاته السابقة:

كجزء من منتخب تشيكوسلوفاكيا السابقة، فازت الكرة ‫التشيكية بالمركز الثاني في بطولتي كأس العالم 1934 و1962 كما فازت بلقب ‫يورو 1976. وفاز المنتخب التشيكي بالمركز الثاني في يورو 1996 عندما ‫خسر أمام نظيره الألماني في النهائي.

هل تعلم:

منذ الانفصال عن سلوفاكيا في 1993، لم يغب المنتخب التشيكي ‫عن البطولات الأوروبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية