أناب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، للتوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية في باريس،الخميس، في مجالات الثقافة والترجمة والأدب وحوار الأديان.
أخبار متعلقة
وأكد «الهدهد» أن الأزهر الشريف يحمل منذ نشأته رؤية منفتحة على جميع الثقافات، وجامعة الأزهر تولي اهتمامًا كبيرًا للتعاون مع كافة الهيئات العلمية والدينية في جميع أنحاء العالم، حيث توفد أبناءها إلى الخارج لتلقي العلوم المختلفة، كما تستقبل آلاف الوافدين الذين يأتون من أكثر من 100 دولة حول العالم للدراسة في الأزهر الشريف.
وأضاف «الهدهد» أن الإسلام يعلم أتباعه التعارف والتواصل مع بني الإنسان من جميع الأديان والثقافات، موضحًا أن الأزهر الشريف حمل هذه الرسالة التي تؤكد أن الإسلام هو دين سلام ورحمة للعالمين.
فيما أكد الدكتور أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ومنسق البروتوكول، أهمية التعاون بين جامعة الأزهر والجامعات الأوروبية، ولاسيما الجامعة الكاثوليكية التي تكتسب أهمية خاصة نتيجة الأهداف المشتركة بين الجامعتين لخدمة الإنسانية، موضحًا أن دراسة الأداب كمدخل للحوار بين الثقافات والأديان يعد آلية جديدة لتصحيح المفاهيم عند الشباب.
وأعرب فليب بوردي، رئيس الجامعة الكاثوليكية، عن فخره الشديد بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف التي تدعم نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، مؤكدًا أن هذا التعاون كان أملاً وحلما يراوده شخصيًا، وجميع أساتذة وطلاب الجامعة الذين كانوا يتطلعون دائما إلى تعميق أواصر التواصل مع جامعة الأزهر الشريف العريقة.
وأوضح «بوردين» أن خطاب للشعوب الأوروبية والذي ألقاه أمس في الملتقى الثاني لحكماء الشرق والغرب، كان له أثر كبير على الشعب الفرنسي الذي ينظر إلى الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي بكل تقدير واحترام، كما يعطينا شواهد واضحة على ما يمتلكه شيخ الأزهر من نظرة ثاقبة وإصرار واضح على العمل من أجل السلام ومصلحة الشعوب.
