ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن وزارة الدفاع البريطانية فتحت تحقيقاَ حول بيع كمبيوتر محمول «لاب توب» يعود لأحد أفراد الجيش البريطانى فى أفغانستان عبر الإنترنت، موضحة أن الجهاز كان يحتوى على معلومات سرية للغاية.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن جهاز الكمبيوتر، وهو من نوع توشيبا ستلايت A30، يعود إلى الضابط روبرت ساجدن (29عاماً)، وتم بيعه عبر «eBay» وهى إحدى أسواق شبكة الإنترنت. وأضافت الصحيفة أن مالك الكمبيوتر الجديد فوجئ بمعلومات مخزنة على الجهاز تتحدث عن وحدات عسكرية بريطانية فى أفغانستان وذخيرة ومعطيات تشير إلى دوريات الأمن، بالإضافة إلى معلومات عن مراكز الشرطة ونقاط التفتيش البريطانية فى إقليم هلمند جنوبى أفغانستان، فضلاً عن معلومات تفصيلية ومهمة عن 14 من كبار الموظفين الحكوميين بمدينة جيريشيك فى الإقليم.
وأشارت «ديلى ميل» إلى أن تصفح ملفات الكمبيوتر، والحصول على المعلومات التى تحتويها، كان أمراً سهلاً لأنها غير مرفقة بأى كلمات سر، بما فى ذلك تقرير عن إحدى القواعد العسكرية يتحدث عن رجال الشرطة الأفغان ويصفهم بأنهم «يدمنون الهيروين أو ينامون فى مواقع الخدمة».
وأفادت الصحيفة بأن أحد ملفات الكمبيوتر يتناول الفساد داخل الشرطة الأفغانية وبين ممثلى السلطات المحلية. وبالإضافة إلى ذلك يحتوى الكمبيوتر على صور فوتوغرافية وأسماء ومعلومات شخصية قيمة، من شأنها أن تشكل تهديداً على عسكريين ومدنيين، خدموا فى صفوف الشرطة والجيش الأفغانيين، فى حال وقعت هذه المعلومات بأيدى حركة «طالبان»، بحسب ما نقلته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية.
وذكرت «ديلى ميل» أنه عندما علم صاحب الـ«لاب توب» الجديد، وهو مهندس كمبيوتر، بالأمر لجأ إلى وزارة الدفاع البريطانية. وقال المهندس لصحيفة «صن» البريطانية دون ذكر اسمه: «لم أصدق ذلك. كان بإمكان أى شخص الحصول على هذا الكومبيوتر، ولقد فهمت على الفور أن ممتلكات كهذه ليست مخصصة للبيع فى eBay». وقال ممثل وزارة الدفاع البريطانية لـ «ديلى ميل»: «إننا نأخذ الحادث على محمل الجد.. هذا اللاب توب بحوزتنا الآن والتحقيق ما زال جاريا».
