x

بهاء الجندي مُحارب السرطان بـ«الكيمياء»: أسعى لعلاج أمراض الكبد المزمنة

الخميس 26-05-2016 11:24 | كتب: محمد منصور |
بهاء الجندى بهاء الجندى تصوير : اخبار

يعمل الدكتور بهاءالدين الجندى أستاذاً للكيمياء في كلية العلوم بجامعة بنها، حصل على الدكتوراه من جامعة فلوريدا، وعمل بعد تخرجه باحثاً بمعهد سكريبس للعلوم الطبية بأمريكا، انصبَّ تركيزه على ابتكار علاجات جديدة لعدد من الأمراض. نشر 24 بحثاً في كبريات المجلات العلمية، منها مجلتا الطبيعة والخلايا السرطانية. فاز «الجندى» بجائزة الدولة التشجيعية للعلوم الكيميائية.

■ ما طبيعة عملك البحثى؟

- ينصب اهتمامى البحثى على مجلات اكتشاف الأدوية باستخدام الكيمياء العضوية التخليقية، والكيمياء الدوائية، التي تمثل حلقة الوصل بين ثلاثة علوم: الكيمياء، الأحياء، وعلوم الطب.

■ وكيف سيسهم مجالك البحثى في تطوير الأدوية وعلاج الأمراض؟

- وظفت خبرتى الطويلة في مجال الكيمياء التخليقية، التي اكتسبتها من العمل على الكثير من المشروعات البحثية المتنوعة داخل مصر وخارجها، في أبحاثى العلمية لحل العديد من المشكلات. جزء من هذه الأبحاث يتمثل في قيامى بتطوير طرق كيميائية جديدة لتحضير المركبات الكيميائية النشطة بيولوجياً بطرق سهلة عملياً وموفرة اقتصادياً. بعض هذه الطرق قدَّم للباحثين طريقاً سهلاً للوصول للعديد من المركبات الحلقية غير المتجانسة وكذلك الوسائط المستخدمة على نطاق واسع في صناعة الدواء. قمت بتكريس جزء آخر من أبحاثى لدراسة سلوك هذه المركبات باستخدام تقنيات الرنين النووى المغناطيسى لمعرفة التراكيب الفعلية لهذه المركبات في ظروف مختلفة، مما يحقق فهماً أفضل لمعرفة سلوك هذه المركبات الدوائية داخل جسم الإنسان وتقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدامها.

■ وما النتائح التي توصلت إليها؟

- تُوِّجت مجهوداتنا باكتشاف أول مركب عضوى منظم لمستقبلات الخلايا الكبدية، التي أظهرت التجارب المعملية على الحيوانات فاعليته في علاج بعض أمراض الكبد المزمنة. تمكنا أيضاً من اكتشاف مركب عضوى آخر يستهدف بعض المستقبلات الهرمونية، وأظهرت التجارب المعملية قدرته الفائقة على علاج بعض السرطانات، وقمنا بنشر هذا البحث في مجلة الخلايا السرطانية المصنفة الأولى عالمياً في مجال أبحاث السرطان.

■ وكيف ترى مستقبل علوم الأدوية؟

- التقدم المبهر في علم الجينوم أدى إلى اكتشاف الكثير من مسببات الأمراض، بخاصة الناشئة عن خلل في بعض الوظائف العضوية في جسم الإنسان كالخلل الهرمونى أو الخلل في وظائف بعض البروتينات أو مستقبلات الخلايا. أصبح الآن من الممكن علاج هذه الأمراض وإصلاح هذا الخلل عن طريق استخدام جزيئات عضوية صغيرة تسهم حال نجاحها في علاج الكثير من هذه الأمراض وتخفيف الألم عن ملايين المرضى ورفع العبء الاقتصادى للآثار المترتبة على الإصابة بهذه الأمراض خاصة في الدول النامية مثل مصر.

■ وما آخ رمشروعاتك البحثية؟

- أعمل حالياً، بمساعدة فريقى البحثى، على تطوير أدوية جديدة تستهدف أنواعاً أخرى من مستقبلات الخلايا، وكذلك بعض مثبطات الإنزيمات لعلاج فيروس الكبد الوبائى، وقد حصل هذا المشروع على تمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا. وأيضاً أعمل على تطوير مركبات عضوية حساسة للضوء لعلاج بعض أنواع السرطانات المنتشرة في مصر.

■ كيف ترى تكريمك بجائزة الدولة التشجيعية هذا العام؟

- شعرت بسعادة لا توصف؛ فهى ليست جائزة خاصة بى ولكنى أعتبرها تكريماً لجامعة بنها التي تخطو خطوات مهمة في مجال البحث العلمى، ولكل زملائى وطلابى وأساتذتى الذين شاركوا بشكل كبير في هذا النجاح.

■ من وجهة نظرك، ما المعوقات التي تواجه البحث العلمى في مصر؟

- غياب النظام المؤسسى وضعف التمويل الشديد. للأسف الشديد لا توجد دراسات دقيقة لتحديد تلك المعوقات على المستوى القومى، لذلك بدأنا من خلال أكاديمية الشباب المصرية للعلوم التي أشرف برئاستها، وهى أحد أهم برامج أكاديمية البحث العلمى في إجراء تلك الدراسة بتمويل من أكاديمية البحث العلمى، وبدعم شخصى من الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، لتحديد تلك المعوقات بطريقة علمية ومحاولة التعاطى معها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية