إذا وجدت نفسك مسافرًا إلى بلاد الغال لحضور بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016»، فهنا بعض النصائح المفيدة التي يتعين وضعها في اعتبارك حتى تستمتع بـ«la belle vie» «الحياة الجميلة».
1- ربما يكون مستحيلًا لأي أجنبي أن يتعلم ما يكفي من الفرنسية ليتعامل مع الفرنسيين، ولكن على النقيض في الاعتقاد الشائع، فإنه يتم النظرللزائرين بود إذا ما أبدوا المحاولة. فبدء أي حوار بسؤال«parlez-vous anglais؟.هل تتحدث الإنجليزية؟»، سيلقى قبولًا لدى شعب يعد الأدب هو السمة الأبرز له.
2- نعم، تقرأها بصورة صحيحة: الأدب. بالتأكيد، اكتسب الفرنسيون سمعة سيئة بأنهم غير ودودين ومنعزلون. ربما يبدو الأمر هكذا فعلا بالنسبة للزائرين، وخاصة لباريس، ولكن ليس صحيحا أن سكان البلاد قلوبهم من جليد.
والالتزام ببعض أساسيات السلوك المهذب، مثل القول «bonjour» «صباح الخير»عند بدء محادثة أو معاملة تجارية والمغادرة بـ«au revoir» إلى اللقاء «سيكون له مردود إيجابي، إن لم يكن» شيكا على بياض.
3- المخابز جيدة كما يقال عنها. والمخبوزات الشائعة للإفطار هي الكرواسون بالزبدة و«الخبز بالشيكولاته».
4- كل الطرق تؤدي إلى ... باريس. حسنا، ليس هذا بالضبط، ولكن شبكة السكك الحديدية الممتازة الموجودة بالبلاد تعكس الأهمية المركزية للعاصمة.
وغالبا ما يكون الطريق الأكثر كفاءة أثناء السفر بالقطار في جميع أنحاء فرنسا متصلا بباريس. وبينما تبدو مدينة النور بعيدة في الشَّمال على الخريطة، فإن القطارات فائقة السرعة تجعل الوصول إليها سهلا من المراكز الكبيرة مثل مرسيليا. فكر دائما بالمرور عبر باريس عند حجز رحلة طويل بالقطار، وبالطبع، البقاء لفترة.
5- «les shorts» «السراويل القصيرة»! باريس هي العاصمة العالمية للموضة حيث يستحيل ألا تلاحظ ذلك حتى وإن كان الأمر لا يتعلق بأسبوع للموضة.
ولكن على النقيض من لندن ونيويورك، فإن الفرنسيين عادة ما يميلون إلى الكلاسيكية وليس الإبداع الذي قد يبدو أخرقا. فالجينز وجد طريقه إلى حجرات الملابس، ولكن الملابس الفضفاضة بشكل كبير أو الكاشفة لا تزال «عيبا».
6- إذا ما كانت السراويل القصيرة تثير الامتعاض في فرنسا، فهذا بالطبع ليس سببه فرط الاحتشام. فهناك عامة تقبل منفتح للأجسام والجنس ويعد أمرا سخيفا أن يثار جدل بشأنهما.
7- البقشيش مسألة محيرة في كل مكان، وخاصة فرنسا حيث يعتمد البقشيش على المكان. وهناك قواعد جادة وسريعة، فمثلا بقشيش قائد سيارة الأجرة يكون 10%، وما يصل إلى يورو لعمال المراحيض. بقشيش النوادل وعمال الحانات أمر أكثر صعوبة ويعتمد بصورة كبيرة على المقهى أو المطعم. ففي المطعم الأنيق، تكون نسبة 5% مناسبة، بينما يكفي القليل من اليورو إذا ما كان المكان أقل.
8- قال الجنرال شارل ديجول ساخرا ذات مرة «كيف تحكم بلدا به 246 نوعا من الجبن؟«. فرنسا بكل تأكيد متنوعة ولكل ركن فيها خصوصيته. لا تكن خائفا من طلب الأشياء بأسماء يصعب نطقها؛ وخاصة خارج المدن الكبرى، فمعظم الناس سيشعرون بالسعادة لشرح ما يجعل الجبن، أو أي شيء آخر، مميزا.