قبل المواجهة بين المنتخبين السويدي والدنمارك في الملحق الفاصل بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2016»، أكد المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، نجم هجوم المنتخب السويدي، أنه لا يعتزم الغياب عن هذه النسخة من البطولة الأوروبية.
وقال إبراهيموفيتش: «الغياب عن البطولة أمر لا يمكنني تخيله».
وسجل إبراهيموفيتش ثلاثة من الأهداف الأربعة للمنتخب السويدي في هذه المواجهة التي انتهت بالفوز «4-3» على نظيره الدنماركي في مجموعالمباراتين.
وبهذا، أصبح بمقدور عشاق كرة القدم مشاهدة المزيد من الأداء الممتع والساحر من المهاجم السويدي المخضرم.
ويقترب إبراهيموفيتش، البالغ من العمر 34 عامًا، من ختام مسيرته الكروية، وقد تكون يورو 2016 الفرصة الأخيرة له للمشاركة مع المنتخب السويدي في البطولات الكبيرة حيث سيكون في السادسة والثلاثين من عمره عندما يحين موعد كأس العالم 2018 في روسيا، ثم سيكون في الثامنة والثلاثين من عمره عند انطلاق يورو 2020، بغض النظر عن إمكانية تأهل المنتخب السويدي لأي منهما.
وكان لإبراهيموفيتش مقولته الشهيرة «كأس العالم بدوني لا يستحق المشاهدة» في تعليقه على فشل المنتخب السويدي في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبغض النظر عن التكبر والتعجرف في تصريحاته، فإن المنتخب السويدي يعتمد بالفعل على الأداء الساحر والأهداف الحاسمة لإبراهيموفيتش.
وعندما يكون إبراهيموفيتش في حالته الطبيعية وفي يوم حظه، يستطيع التغلب على أي منافس ومراوغة أي مدافع وهز شباك أي حارس مرمى.
وقال جون جويديتي، زميل إبراهيموفيتش في المنتخب السويدي: «إبراهيموفيتش لاعب يتوق للانتصارات كما أنه قائد رائع. كان مثلي الأعلى منذ أن كنت صبيا. وبالنسبة لنا في السويد، إبراهيموفيتش هو أعظم من أنجبه هذا البلد».
ورغم هذا، لا يستطيع إبراهيموفيتش حسم المباريات بمفرده، حسبما أكد إيريك هامرين، المدير الفني للمنتخب السويدي قائلًا: «زلاتان إبراهيموفيتش يعني الكثير بالنسبة لنا ولكنه يحتاج إلى فريق قوي من حوله».
وكانت مسيرة المنتخب السويدي في التصفيات متوسطة المستوى حيث احتل الفريق المركز الثالث في مجموعته بعد هزيمته أمام مضيفه الروسي في موسكو والهزيمة المهينة أمام نظيره النمساوي. ولكن إبراهيموفيتش صحح أوضاع الفريق في الملحق الفاصل.
ويحتاج المنتخب السويدي، الذي تحمل بلاده لقب كأس الأمم الأوروبية للشباب «تحت 21 عاما»، إلى الانسجام في يورو 2016 بين جيلين ساطعين من اللاعبين.
وبخلاف إبراهيموفيتش، يضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المخضرمين مثل كيم كالشتروم لاعب خط الوسط وحارس المرمى الأسطورة أندرياس إيزاكسون. وما زال هؤلاء المخضرون يحظون بمكان في التشكيلة الأساسية للفريق رغم وجود جيل شاب رائع يضم لاعبين مثل إميل فورسبرج وأوسكار لويسكي.
ويعيب المنتخب السويدي افتقاده التماسك في خط الدفاع ولكن الفريق يمتلك سلاحا هجوميا لا يتوافر إلا في القليل من منتخبات العالم وذلك من خلال النجم الكبير إبراهيموفيتش.
نجم الفريق:
يستحق زلاتان إبراهيموفيتش عن جدارة لقب أفضل لاعب سويدي في التاريخ. ولعب إبراهيموفيتش، قناص وقرصان الكرة الأوروبية، في عدد من الأندية الكبيرة مثل أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وانتر ميلان الإيطاليين وبرشلونة الأسباني وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي كل من الأندية التي لعب لها، سجل إبراهيموفيتش العديد من الأهداف وترك انطباعا دائما بأنه يستطيع الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. ويتميز إبراهيموفيتش بأداء فني مدهش بالنسبة للاعب يبلغ طول قامته نحو مترين.
المدير الفني:
أثار إيريك هامرين 58 عاما موجة من الجدل كمدرب شاب لدى قيادته فريق آيك سولنا للقب الدوري السويدي في التسعينيات من القرن الماضي. وسمح هذا له بتولي مسؤولية أكثر من فريق آخر في شمال أوروبا مثل ألبورج الدنماركي وروزنبرج النرويجي.
وتولى هامرين تدريب المنتخب السويدي منذ 2009 وقاد الفريق إلى نهائيات يورو 2012 و2016 ولكنه فشل في التأهل مع الفريق لمونديال 2014 بالبرازيل. ويستعد هامرين لترك المنتخب السويدي بعد يورو 2016 .
مباريات الفريق في يورو 2016:
يستهل المنتخب السويدي مسيرته في يورو 2016 بمواجهة نظيره الأيرلندي بالعاصمة الفرنسية باريس في 13 يونيو المقبل ثم يلتقي نظيريه الإيطالي والبلجيكي في مدينتي تولوز ونيس على الترتيب في 17 و22 من الشهر نفسه.
إنجازاته السابقة: أحرز المنتخب السويدي المركز الثاني في مونديال 1958 كما بلغ المربع الذهبي في يورو 1992 .
هل تعلم:
رغم مشاركته في البطولة بفريق من الهواة، أحرز المنتخب السويدي المركز الثالث في مونديال 1950 بالبرازيل. وبعدها بثماني سنوات ، ومع تدعيم صفوفه ببعض اللاعبين المحترفين، خسر المنتخب السويدي نهائي مونديال 1958 أمام نظيره البرازيلي الذي تألق في صفوفه الجوهرة السوداء بيليه.