شهد قسم شرطة سرس الليان، بمحافظة المنوفية، مساء السبت، وقفة احتجاجية شارك فيها 500 شخص، عقب إلقاء القبض على أحد أنصار النائب الحالي على مقعد العمال، والمرشح على المقعد نفسه في الانتخابات الحالية عبدالفتاح عيد، من أمام مكتبه بالدائرة، مما اضطر أقارب المقبوض عليه للتجمهر أمام القسم، ولجأ أفراد الأمن لاستخدام العصىّ الكهربائية لتفريقهم، ورد الأهالي برشق القسم بالحجارة.
وفور وقوع الحادث في دائرة منوف التي يمثلها على مقعد الفئات المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الوطني، طلب قسم شرطة سرس الليان تعزيزات أمنية وصلته من مديرية الأمن وقسم مركز شرطة منوف لاحتواء الموقف ودارت مفاوضات مع النائب الإخواني حول فض التجمهر وتحولت سرس الليان لثكنة عسكرية تخوفاً من تكرار المشهد.
في سياق متصل، تقدم النائب عبدالفتاح عيد بسؤال عاجل لوزير الداخلية بشأن اختطاف بعض أنصاره بمدينة سرس الليان، وهم: عاشور غانم، ومحمد ممدوح عبية، والسيد البراوني، ويوسف الدويك، وسامى الصيفي، ومصطفى السمرجي، وإبراهيم طه، وأحمد الصباغ، وطارق حسام الدين من سرس الليان، وأبوبكر صالح القط من منوف، حسب السؤال البرلماني.
كان أحد أنصار النائب بمدينة سرس الليان ويدعى محمد ممدوح عبية، أثناء قيامه بتوزيع بعض المنشورات التي تحوي إنجازات النائب، قد ألقت قوات الأمن القبض عليه وسط أهالي المدينة، وتحرك عدد من أقارب المختطف، ومعهم بعض أهالي سرس الليان في محاولة منهم للإفراج عنه، وأثناء وجود النائب للتفاهم مع مأمور قسم سرس الليان، فوجئ الأهالي بحضور قوات أمن كثيفة من مديرية الأمن برفقة اللواء أحمد أبوالفتوح، وقاموا بمحاصرتهم فاشتبكوا مع قوات الأمن، مما ترتب عليه وقوع مصادمات وسقوط بعض المصابين من الأهالي وقوات الأمن، وتمكنت قوات الأمن من القبض على 20 من الأهالي الموجودين أمام قسم شرطة سرس الليان، وتم إيداعهم بالقسم وقاموا بتحرير محضر تجمهر لهم وعرضهم على نيابة منوف.
وقال عيد، في تصريح لـ«المصري اليوم»، إن هذه الواقعة لم تكن الأولى، ولكن هذا المشهد تكرر مع أنصاره في أنحاء الدائرة أكثر من مرة، حيث تم اختطاف كل من أحمد الخياط، ومحمد بصل، وعبدالمرضي همام، بمنوف، وحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ومصطفى صبحي حمزة، وعلي مبروك سلامة، ومسعد قطب، وحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، واختطاف أحمد محمد عبدالغفار من قرية العامرة وتلفيق قضية له برقم 10919 جنح مركز منوف واعتقال محمود سليمان أبوشمس من قرية منشأة سلطان، وإيداعه معتقل وادي النطرون، بحسب النائب الإخواني.
وأضاف: «في الوقت الذي تم فيه القبض على أنصاري يقوم نواب الحزب الوطنيبعمل الدعاية الانتخابية منذ أكثر من ثلاثة أشهر من خلال مؤتمرات وتعليقلافتات بشكل مكثف ولافت للنظر، واستخدام أجهزة الدولة الرسمية في هذهالدعاية وإجبار رؤساء المصالح الحكومية على عمل لافتات موقعة بأسمائهموالعاملين معهم، وإجبار التجار وأصحاب الشركات والجمعيات الأهلية على عملدعاية تأييد لأحمد عز ونواب الوطني من أجل إيجاد شعبية مصطنعة وتأييدللحزب الوطني، مستخدمين معهم سياسة العصا والجزرة».
وتابع عيد: «كما تماستخدام الرائدات الريفيات المتعاقدات بالوحدات الصحية في توزيع الدعايةالانتخابية وبعض الأموال على النساء، ووزع مندوب أحمد عز مبالغمالية على بعض أهالي الدائرة من أجل التصويت لصالحه، وقد قمت بتحريرالمحضر رقم 2699/2010 إداري قسم منوف، ضد رئيس الوحدة المحلية لمركزومدينة منوف لإزالة الدعاية طبقاً لقرار رئيس الوزراء، إلا أنه لم يستجبوقام بعمل لافتة تأييد للحزب باسم العاملين بالوحدة المحلية بمركز ومدينةمنوف».
.
