x

فرنسا مهددة بالشلل مع اتساع الاحتجاجات ضد قانون العمل

الأربعاء 25-05-2016 14:58 | كتب: أ.ش.أ |
لقاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مع راديو فرنسا الثقافي، 24 مايو 2016. لقاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مع راديو فرنسا الثقافي، 24 مايو 2016. تصوير : أ.ف.ب

قرر الاتحاد العام للعمل الفرنسي «سي. جي. تي»، تصعيد المواجهة مع الحكومة الفرنسية والدعوة إلى إضرابات واسعة في مختلف القطاعات، وذلك ردا على تدخل الشرطة بالقوة لرفع الحصار المفروض على عدد من المصافي النفطية بالبلاد من قبل محتجين على إصلاح قانون العمل، لتتصاعد بذلك المواجهة بين الحكومة الاشتراكية في فرنسا والاتحاد العام للعمل، الأمر الذي ينذر بإثارة شلل في البلاد، بهدف إجبار الحكومة على التخلي عن مشروع قانون العمل المثير للجدل.

واتسعت موجة الاحتجاجات لتشمل المفاعلات النووية، حيث دعا الاتحاد العام للعمل، عمال المحطات النووية إلى المشاركة في الإضراب وتخفيف الأحمال الكهربائية لتصعيد الحركة الاحتجاجية، الأمر الذي أدى بالفعل لانقطاع الكهرباء أمس الثلاثاء في عدة أحياء بمدينة «نانت» غربي فرنسا وفي أكبر مركز تجاري في مدينة مارسيليا في الجنوب.

كما صوت العاملون بمحطة «نوجون سُوَر سين» النووية بشمال فرنسا على قرار بالإضراب وإيقاف مفاعلين، علما بأن إعادة تشغيلهما يستغرق من 3 إلى 5 أيام، بحسب الخبراء، وبذلك تعتبر محطة «نوجون سُوَر سين» هي الأولى التي تستجيب للإضراب والأقرب من العاصمة باريس.

وصرح متحدث باسم شركة «أو دي إف» للكهرباء بأنه من الصعب التنبؤ بتداعيات إضراب العاملين في قطاع الطاقة، على إنتاج الكهرباء، حيث إن ذلك سيكون مرهونا بحجم الاحتجاجات.

ودعا الاتحاد العام للعمل- العاملين أيضا بالشركة الوطنية للسكك الحديدية «آس إن سي إف» إلى المشاركة في إضراب قابل للتمديد اعتبارا من 31 مايو الجاري للتنديد بتراجع الحوار المجتمعي وبتمرير قانون العمل بالقوة، على حد تعبيرهم.
واتسعت دعوات الإضراب ضد قانون العمل لتشمل أيضا النقابات التمثيلية للطيران المدني التي دعت إلى إضراب خلال الفترة من 3 إلى 5 يونيو المقبل للمطالبة بتحسين أوضاع العمل ووقف عمليات تسريح العمالة حيث يتم الاستغناء عن 116 موظفا سنويا منذ 2008، وأكدت الإدارة العامة للطيران المدني أن قرار تنفيذ الإضراب سيحسم عقب اجتماع أخير في 31 مايو الجاري للتفاوض بشأن مطالب العاملين.

كما دعت نقابة «سي جي تي» الإدارة المستقلة لوسائط النقل الباريسية «إر أ تي بي» التي تشمل مترو وترام باريس وقطارات الضواحي والحافلات- إلى بدء إضراب مفتوح اعتبارا من 2 يونيو المقبل للمطالبة بسحب قانون العمل الجديد وإعادة فتح المفاوضات السنوية حول الرواتب.

من ناحية أخرى، تتواصل أزمة نقص الوقود في عدة مدن بفرنسا بسبب سد الطرق المؤدية إلى مصافي النفط والموانئ التجارية من قبل محتجين على قانون العمل، ما أدى إلى نقص الوقود في 30% من محطات الوقود في البلاد.

وقال إيمانويل لوبين، القيادي بالاتحاد العام للعمل، إن الإضراب امتد للمصافي الثمانية في فرنسا، لافتا إلى أن الإنتاج سينخفض بنسبة 50% على الأقل.

ودعت السلطات الفرنسية أصحاب السيارات إلى عدم شراء كميات احتياطية من البنزين.. معتبرة أن هذا الأمر «ليس له ما يبرره».

من ناحيته، أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محاصرة مصافي النفط من قبل محتجين على قانون العمل، قائلا: «هذه الاستراتيجية يتبناها أقلية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية