x

«هولاند» لشيخ الأزهر: نقدر دوركم في مواجهة التطرف والإرهاب

الأربعاء 25-05-2016 02:02 | كتب: أحمد البحيري |
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تصوير : بوابة الاخبار

أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هلاند عن ترحيبه الشديد بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، معربا عن تقديره وأعضاء حكومته للجهود التي يبذلها في محاربة الإرهاب ونشر الوسطية والتسامح والسلام، مضيفا: «نحن ندرك جيدا عراقة الأزهر الشريف، كما نقدر الإرادة القوية التي تتمتع بها هذه المؤسسة من أجل نشر صحيح الدين».

كما أعرب «هولاند»، خلال استقباله لشيخ الأزهر في قصر الاليزيه، مساء الثلاثاء، عن شكره وامتنانه والشعب الفرنسي للزيارة التي قام بها شيخ الأزهر إلى مسرح الباتاكلان بالعاصمة الفرنسية باريس والذي تعرض لهجوم إرهابي في شهر نوفمبر الماضي وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا، مؤكدا أن هذا الموقف الإنساني الكبير يعبر عن جرأة وإصرار على مواجهة التطرف والإرهاب.

وقدم الرئيس الفرنسي الشكر لشيخ الأزهر على الخطاب العالمي الذي وجهه للشعوب الأوروبية والمسلمين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن من شأن هذا الخطاب أن يسهم في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، لافتا إلى أن بلاده تعمل على أن يعيش المسلمين في فرنسا بحرية وكرامة حيث قامت بتأسيس المجلس الفرنسي للجالية المسلمة ومنتدى للحوار بهدف إقامة علاقات مع كافة المؤسسات التي تمثل المسلمين الفرنسيين .

وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبة بلاده في التعاون مع الأزهر الشريف في تدريب الأئمة والدعاة بما يسمح بتبادل التجارب والخبرات التي يمتلكها علماء الأزهر الشريف في مكافحة التطرف والإهاب، موضحا أنه «يمكن أن يمتد ذلك ليشمل التعاون في إعداد أبحاث ودراسات مشتركة وكذلك تخصيص منح لعدد من طلاب الأزهر لتحقيق نوع من التواصل وتبادل الخبرات، خاصة وأننا نعلم مدى انفتاح فضيلتكم على الثقافة الفرنسية».

وأكد «هولاند» على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، موضحا أن بلاده أطلقت مبادرة لإيجاد حل لهذه القضية، وأن فرنسا لها علاقات خاصة جدا مع مصر التي تعد من أهم الدول المحورية الهامة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي نهاية اللقاء، قال الرئيس الفرنسي إنه لابد من بذل كل الجهود وتعزيز جميع الوسائل التي من شأنها نشر ثقافة الحوار بين الأديان في فرنسا، مؤكدا أنه يدرك ضرورة وأهمية ذلك الأمر خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد العالم فيه العديد من التحديات .

وأعرب «هولاند» عن أهمية لقاء القمة الذي جمع بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما، موكدا أنه جاء في توقيت هام للغاية للتأكيد على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان والعيش المشترك، معربا عن تقديره الشخصي لفضيلة الإمام على هذه الخطوة المهمة من أجل حياة أفضل للبشرية جمعاء .

حضر اللقاء من الجانب الفرنسي وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إرو، ووزير الداخلية بيرنار كازنوف ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ومن الأزهر الشريف الدكتور محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر، المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، كما حضر اللقاء أيضا سفير مصر بفرنسا السفير إيهاب بدوي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية