أكد د.محمد روكارا المستشار الخاص لرئيس بورندي أن بلاده لا يمكن أن تتخذ موقفا ضد مصر. كان روكارا يرد على سؤال حول موقف بوروندى من اتفاقية حوض النيل الجديدة التى تسعى بعض الدول لاعتمادها ولم توقع عليها بوروندى حتى الآن.
وشدد روكارا عقب استقبال الرئيس حسني مبارك له الأحد، على أن بورندي تقف دائما مع مصر، معربا عن أمله فى أن تشهد الفترة
القريبة المقبلة حوارا شاملا بين دول حوض النيل يتم الاتفاق خلاله على موقف موحد يجمع بين كل الدول ويبتعد عن أى تصنيفات أو تكتلات وبما يحقق مصلحة الجميع.
وأكد فى هذا الخصوص أن مصر لا تقف أبدا ضد أى بلد إفريقي، بل هى الشقيقة الكبرى لنا جميعا، وتدعمنا بكل الخبرات، مشيدا فى هذا الصدد بتاريخ مصر الحافل فى دعم حركات التحرر والاستقلال في القارة الإفريقية، وما قدمته مصر من تضحيات ومساعدات على مدى تاريخها لا يمكن إلا أن تكون محل امتنان وتقدير، و«الإنسان لا يرد الإحسان إلا بالإحسان».
وقال المستشار الخاص لرئيس بورندي: إن الرسالة التى حملها للرئيس مبارك من الرئيس البورندى بيير كورونزيزا تتعلق أساسا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تضمنت الرسالة تقديم الشكر والإعراب عن التقدير البالغ لمصر قيادة وحكومة وشعبا لما تقوم به من مساهمة فعالة، وما تقدمه من مساعدات ملموسة لمختلف الدول الإفريقية بشكل عام، ولبورندى بشكل خاص.
وأضاف أن الرسالة تتعلق كذلك بعدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية الأخرى التى تتعلق بالأوضاع على الساحة الإفريقية، المنتظر أن يجرى بحثها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس بوروندى إلى مصر فى الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح روكارا أن هذه الزيارة المرتقبة تستهدف بشكل أساسي تقديم الشكر البالغ لمصر والرئيس مبارك لما تبديه مصر من مواقف إيجابية إزاء بورندى، ومساهمات عديدة فى مجالات مختلفة، مشيرا فى هذا الخصوص إلى تقدير بلاده لقيام مصر بإيفاد
العديد من الخبراء والأطباء وأساتذة الجامعات ورجال الأزهر الشريف، لتقديم العون وتدريب الكوادر البورندية، فضلا عن إنشاء مصر مركزا طبيا متميزا فى بورندى.
ومن المنتظر أن ترسل مصر خبراء فى مجال الزراعة إلى بوروندى للإستفادة من خبراتهم فى بلادنا.
وحول رؤية بلاده للموقف فى السودان، اكتفى المسؤول البورندى بالإعراب عن أمله فى أن يوفق الأخوة فى السودان للوصول إلى حل يحقق مصلحة كل أبناء السودان.
وقال: «إن العالم كله يتجه إلى ما يحقق الوحدة بين أبنائه، والإنسان المتعقل يغلب صوت العقل، ولا يرضى بالتفكك والاختلاف ونحن جميعا نعمل من أجل أن يوفقوا الى ما يعزز وحدة السودان».