x

شيخ الأزهر يوجّه خطابا عالميا للشعوب الأوروبية والمسلمين حول العالم

الثلاثاء 24-05-2016 12:37 | كتب: أحمد البحيري |
شيخ الأزهر شيخ الأزهر تصوير : آخرون

دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المسلمين في أوروبا إلى أن يعوا جيدا أنهم مواطنون أصلاء في مجتمعاتهم وأن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدا مع الإندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية.

وقال شيخ الأزهر، خلال كلمته في افتتاح فعاليات «الملتقى الثاني لحكماء الشرق والغرب»، الذي يعقد بالعاصمة الفرنسية باريس، إن «عالمية الإسلام تنظر إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد تتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على الجميع».

وأضاف شيخ الأزهر: «آن الأوان لننتقل من فقه الأقليات إلى فقه الإندماج والتعايش الإيجابي مع الآخرين، قائلا: لا ينبغي أن تكون بعض القوانين الأوروبية التي تتعارض مع شريعة الإسلام حاجزا يؤدي إلى الإنعزال السلبي والانسحاب من المجتمع».

وأشار شيخ الأزهر إلى أنه ينبغي أن تكون نظرتنا الجديدة للغرب موضوعية مبنية على مبدأ التأثير والتأثر، مضيفا: «لم يعد أي من الشرق والغرب اليوم بمعزل عن الأخر فكلاهما يؤثر في الأخر ويتأثر به».

وأوضح شيخ الأزهر أن العولمة مثلت مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي ولابد من استبدالها بـ«العالمية»، لافتا إلى أن العولمة أدت إلى تدمير هوية الشعوب وخصاصها التي خلقها الله عليها.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن العالمية عبر عنها شيوخ الأزهر في القرن الماضي بأنها الزمالة العالمية أو التعارف كحل لانقسام العالم وتكريس الثنائيات الحادة التي تنتهج الصراع وتشعل الحروب، مؤكدا أن عالمية الإسلام تنظر إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد تتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على الجميع.

وأكد أن العدل والمساواة والإخوة بين البشر هي حدود كونية لله على هذه الأرض، وأن العالمية تفرض علينا أن نعيد نظرتنا في فهمنا للغرب لتوظيف المشترك الإنساني.

وقال شيخ الأزهر: «على جميع صانعي القرار والمؤثرين فيه تحمل مسئولياتهم لصد الإرهاب العالمي.. وأيضا التصدي لمحاولات تهويد القدس، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق إلتقاء الشرق بالغرب وتباعد ما بين الشعوب وتؤجج صراع الحضارات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية