x

«نيويورك تايمز»: 3 مليارات دولار لإسرائيل لإبرام سلام مع الفلسطينيين

الأحد 14-11-2010 10:05 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفتا «نيويورك تايمز» الأمريكية و«هاآرتس» الإسرائيلية الأحد أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل مبلغ ثلاثة مليارات دولار مقابل تجميد معظم البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة 90 يوما لكسر الجمود في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وتوقيع اتفاقية سلام معهم.

ونسبت «نيويورك تايمز» إلى مسؤول مطلع على المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوله: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرضت على إسرائيل حزمة حوافز أمنية ومقاتلات تقدر بثلاثة مليارات دولار ستكون مرتبطة بالتوقيع على اتفاقية سلام.

وأضافت الصحيفة أن التجميد الجزئى لن يشمل القدس الشرقية التى يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم المستقبلية لدولة فلسطينية التى أثار البناء الإسرائيلى الأخير فيها انتقادا لاذعا.

وقالت «نيويورك تايمز» إنه لم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحظى بموافقة حكومته على الصفقة الأمريكية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية مستاءة من تجميد البناء الاستيطاني.

وأضافت أنه لم يتضح ما إذا كان تسرب تفاصيل الاتفاق التى وردت بشكل واسع في الصحف الإسرائيلية السبت يهدف إلى ممارسة الضغط على نتنياهو.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول إسرائيلى قوله: إن نتنياهو عقد اجتماعا استثنائيا للمجلس الداخلى لحكومته في القدس ليل السبت وسوف يجتمع مع الحكومة الكاملة الأحد.

وقالت الصحيفة: إنه في حال الموافقة على الاتفاق سوف تزال عقبة كبيرة أمام المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين التى بدأت في واشنطن في مطلع شهر سبتمبر الماضى لكنها سرعان ما توقفت بعد انتهاء تجميد إسرائيل المؤقت للبناء الاستيطانى في أواخر الشهر نفسه.

من جانبها، ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل طائرات حربية مقابل تجميد جديد للبناء الاستيطانى، وأن نتنياهو عرض على حكومته الأمنية الحوافز التى قدمتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون المتمثلة في مقاتلات «إف- 16» وضمانات أمنية مقابل تجميد بناء في الضفة الغربية لمدة 90 يوما.

وأشارت الصحيفة إلى أن التجميد لن ينطبق على البناء في القدس الشرقية، وأن الولايات المتحدة لن تطلب من إسرائيل تمديد تجميد مؤقت جديد عندما ينتهى ذلك التجميد.

وقالت «هاآرتس»: إنه في حال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطينى سوف توقع الولايات المتحدة على اتفاق أمنى شامل مع إسرائيل، وإنه من المقرر أن تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل طبيعة الترتيبات الأمنية الجديدة في الأسابيع القليلة القادمة.

وأوضحت أن دان شابيرو المستشار المعنى بالشرق الأوسط بالبيت الأبيض أبلغ مجموعة من زعماء اليهود الأمريكيين الجمعة أن الولايات المتحدة ملتزمة بمكافحة عدم شرعية إسرائيل، ووضعت قائمة بمساع أخيرة للتأييد لصالح إسرائيل تشمل كبح أعمال من جانب الأمم المتحدة بشأن تقرير جولدستون، وعرقلة قرارات مناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة تتعلق بغارة أسطول الحرية المتجه إلى غزة ومنع قرارات دولية تهدف إلى فضح البرنامج النووى الإسرائيلى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعزيز الضغط على إيران وسوريا فيما يتعلق بأنشطتهما النووية وانتشار أسلحة التدمير الشامل.

من جانبه، أعرب رئيس إدارة الائتلاف الحكومى فى إسرائيل زئيف الكين عن اعتقاده بأن معظم وزراء ونواب الليكود سيعارضون الاقتراح الأمريكى الخاص بتجميد أعمال البناء فى المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر مقابل مساعدات أمريكية فى المجالين السياسى والأمنى.

وقال الكين: إن المساعدات السياسية الأمريكية قد تضر بإسرائيل بدلا من أن تساعدها، معربا عن خشيته من استغلال فترة التجميد الجديدة لممارسة ضغوط شديدة على إسرائيل فى مسألة الحدود.

وأشار إلى أن واشنطن تتعهد بموجب الصيغة المقترحة باستخدام حق النقض «الفيتو» لمدة سنة واحدة لإسقاط تحركات أحادية الجانب قد يقوم بها الفلسطينيون ولكنها قد تشترط استخدام الفيتو بعد انتهاء هذه الفترة بتقديم تنازلات إسرائيلية.

وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية، قال الكين: إن إسرائيل عقدت صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة وستحصل بموجبها على مساعدات عسكرية دون ربطها بتجميد البناء فى المستوطنات.

وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية لم تتلق توضيحا رسميا من الإدارة الأمريكية بشأن ما تردد عن مقترح قدمته واشنطن لتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر.

وقال عريقات: إن «الاقتراح الأمريكي الذي تناولته وسائل الإعلام لا يشمل القدس الشرقية المحتلة وهذا يعد أمرا محرما بالنسبة للفلسطينيين. لذلك نحن نرفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا».

وكانت مصادر مطلعة فى إسرائيل قالت: إن التفاهم الذي توصل إليه نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مع الإدارة الأمريكية يقضى بعدم تمديد تجميد أنشطة البناء الاستيطانى لأى فترة جديدة فى حال التزام إسرائيل بهذا التجميد لثلاثة أشهر وفي مقابل هذا التمديد الجديد تلتزم الولايات المتحدة بالتصدي لأي تحرك ضد إسرائيل سواء في الأمم المتحدة أو أى محفل دولي فضلا عن بيع 20 طائرة مقاتلة متطورة لإسرائيل تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.

 

اقرأ أيضا:

واشنطن تقترح اتفاقاً أمنياً مع إسرائيل لـ10 سنوات مقابل وقف الاستيطان

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية