وزعت وزارة الداخلية، السبت ، مساعدات عينية ومالية على أسر المسجونين والمفرج عنهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك عن طريق إدارة الرعاية اللاحقة بالتنسيق مع دار الأورمان للأيتام، وبعض الجمعيات الأهلية والشركات الخاصة ورجال الأعمال وبنك فيصل الإسلامى ومشيخة الأزهر الشريف وبنك الطعام.
واحتشد منذ الصباح فى مقر الإدارة بالموسكى أهالى المسجونين والمفرج عنهم، لتسلم المساعدات بإشراف اللواء صلاح العزيزى، مدير الإدارة، التى تمثلت فى توفير اللحوم والسلع الغذائية الجافة والملابس الجاهزة بالإضافة إلى المساعدات المالية. وقال اللواء «العزيزى»: هدفنا الأول أن يكون لنا بعد اجتماعى يهدف لرعاية أسر المسجونين والمفرج عنهم من خلال بحث اجتماعى ميدانى للأسر التى تحتاج للرعاية الفعلية، وذلك تطبيقا للسياسة التى تنتهجها وزارة الداخلية برعاية الوزير حبيب العادلى. وأضاف: المساعدات لا تقتصر على المنطقة المركزية فقط، إنما شملت ٦ محافظات أخرى هى، دمياط والإسماعيلية وبنى سويف والمنوفية وكفر الشيخ والسويس، ونسعى للوصول لجميع المحافظات.
وأشار إلى أن الإدارة قامت بتزويد ٦ أقسام للرعاية اللاحقة فى بعض مديريات الأمن بالمساعدات اللازمة، وهى عبارة عن سلع غذائية جافة لتوزيعها على 1250 من أسر المسجونين والمفرج عنهم، منوهاً بأن دور وزارة الداخلية لا يقتصر على ضبط المتهمين وإنما متابعة المفرج عنهم من أجل انخراطهم فى المجتمع.
وأكد أنه سيتم التنسيق مع جهاز المشروعات فى وزارة الداخلية والجهات الحكومية والمعنية، لإقامة مشروع إنتاجى ضخم لإلحاق أفراد أسر المسجونين والمفرج عنهم للعمل به ليكون مصدر دخل دائماً لهم.
وقال طارق أحمد عبدالسلام «38 سنة»، أحد المفرج عنهم بعد قضائه مدة عقوبة 3 سنوات: خرجت منذ شهرين، ولأول مرة أحصل على هذه المساعدات بعد خروجى من السجن لكنى أتمنى أن تتم مساعدتى فى إنشاء مدرج فاكهة.
أما سيدة سعد عبدالسلام «40 سنة»، زوجة أحد المسجونين والمحكوم عليه بـ25 سنة، قضى منها 13، وترك لها 4 أبناء، فتقول: «أحصل على هذه المساعدات منذ 13 سنة»، إلا أنها تأمل فى توفير مسكن يؤويها وأبناءها الأربعة، حيث تسكن فى منزل أسرتها لعدم وجود سكن خاص بها.