x

خبير: من المبكر تحديد تأثير حادث الطائرة المنكوبة على السياحة

الإثنين 23-05-2016 13:43 | كتب: لمياء نبيل |
132 سائح إيراني يزورون معبد حتشبسوت ضمن زيارة إلى محافظة الأقصر، ومن المقرر أن يزور الفوج الإيراني مزارات هابو وتمثالي ممنون ومصنع الألبستر بالبر الغربي، 3 يونيو 2013. - صورة أرشيفية 132 سائح إيراني يزورون معبد حتشبسوت ضمن زيارة إلى محافظة الأقصر، ومن المقرر أن يزور الفوج الإيراني مزارات هابو وتمثالي ممنون ومصنع الألبستر بالبر الغربي، 3 يونيو 2013. - صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

لا يزال قطاع السياحة يحاول التماسك في ظل الأزمات المتكررة، التي من شأنها أن تزيد الأمور نحو الأسوأ، بصرف النظر عن السبب وراء سقوط الطائرة المصرية رقم (804)، إلا أن التأثير على صناعة السياحة لن يكون قاسيا هذه المرة، نظرا لاختلاف هذه الحادثة عن سابقتها، ولأن مصر ليست جزءا من دائرة الشكوك.

ويرى اللواء حاتم منير، الخبير السياحي، الأمين العام لغرف المنشآت السياحية بالبحر الأحمر، أن هذا الحادث يختلف عن سابقيه، خاصة أن الطائرة أقلعت من مطار شارل ديجول الفرنسي، غير أن الطائرة لم تكن تحمل سياحًا، فأغلبهم مصريون عائدون إلى الوطن في رحلة اعتيادية.

ويشير «منير»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن الأمن في مطار شارل ديجول مشدد، موضحا أنه في حال ثبوت تفجير الطائرة المصرية فإن فرنسا هي المسؤول الأول عن ذلك، مشيرا إلى أن الوقت مازال مبكرا للحكم على الآثار المترتبة على ذلك الحادث.

ويمثل القطاع السياحي الدعامة الأساسية للاقتصاد المصري لفترة طويلة، الذي كان يعد ثاني أكبر معدل استقبال للسائحين بعد المملكة العربية السعودية في العالم العربي.

ويقول يحيى راشد، وزير السياحة، في تصريحات صحفية، الأحد، إن «مصر ستضاعف جهودها عشر مرات لإنعاش قطاع السياحة بعد سلسلة انتكاسات أحدثتها الطائرة المصرية المنكوبة»، مضيفا: «أن الجهود التي نحتاج أن نقوم بها ربما تكون أكثر مما كنا نخطط له عشر مرات، لكننا نحتاج أن نركز على قدرتنا لعودة النشاط السياحي إلى مصر وتغير صورتها».

ويضيف «راشد» أن الحوادث ليست مرتبطة ببعضها، مشيرا إلى أن إدارة مصر للطيران للأزمات عززت الثقة في شركة الطيران المصرية، قائلا: إنه «من السابق لأوانه تقييم تأثير الحادث على السياحة، ولا أفترض أننا سنشهد إلغاء حجوزات».

واستقبلت مصر 425 ألف سائح في أبريل الماضي، لتنخفض مجددا بعدما شهدت ارتفاعا في مارس بنحو 441 ألف سائح، ويعد أبريل شهر الذروة بسبب إجازات عيد الفصح في أوروبا، وكان أبريل 2010 أفضل شهر في عمر السياحة المصرية خلال الخمس سنوات الماضية، حيث استقبلت مصر 1.2 مليون سائح.

وانخفضت الوفود السياحية بنحو 40% خلال الربع الأول مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، كما انخفضت عائدات السياحة خلال أبريل الماضي بنحو 75% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، لتصل إلى 176 مليون دولار.

وبعد حادث سقوط الطائرة الروسية، تأثرت الصناعة بشكل مطرد، حيث استقبلت مصر ما يقرب من 347 ألف سائح في فبراير الماضي، مقارنة بـ 364 ألف سائح في يناير الماضي، بانخفاض قدره 4.7%، وبلغ عدد السياح الأوروبيين منهم 137 ألف سائح، وهي النسبة الأكبر بين إجمالي ما استقبلته مصر في فبراير.

وفي عام 2010، وصل الدخل السياحي إلى 12.5 مليار دولار، وكانت مصر تتباهي باقترابها من استضافة 15 مليون سائح سنويا.

من جانبها، قالت ستيفانا كلينمان، المنسقة السياحية الفرنسية، في تصريحاتها لـ«لمصري اليوم»، إن «السوق المصرية مطلوبة للسائح الفرنسي والأوروبي بشكل عام، لكن الأحداث الأخيرة في أوروبا والشرق الأوسط أثرت على تدفق السائحين»، مؤكدة أن حجم الطلب مازال مستقرا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية