شهدت عدة محافظات، السبت، يوماً انتخابياً ساخناً، ما بين اعتصام للمرشحين غير المدرجين فى الجداول الانتخابية بالإسكندرية، ومشاجرة بين أنصار مرشحى الوطنى والإخوان فى القليوبية، بينما أحبطت أجهزة أمن المحافظة نفسها مؤتمراً للمنشقين عن الحزب الوطنى، وتجمهر نحو 500 من أنصار أحد مستبعدى «الوطنى» فى الدقهلية.
اعتصم نحو 70 من المرشحين غير المدرجين بالجداول الانتخابية داخل أسوار مديرية الأمن بالإسكندرية، صباح السبت، احتجاجاً على ما سموه «رفض» مسؤولى المديرية مقابلتهم لتنفيذ الأحكام القضائية التى حصلوا عليها من محكمة القضاء الإدارى، الخميس الماضى، والتى ألزمت اللجنة العليا للانتخابات بإدراج أسمائهم ضمن الكشوف النهائية للمرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال ياسر المليجى، أحد المعتصمين، إن مسؤولى الأمن رفضوا لقاءهم منذ الساعة التاسعة صباحاً، بحجة عدم وجود المسؤول عن تنفيذ الأحكام بالمديرية، مؤكداً: «لن نغادر مقر المديرية إذا لم يتم تنفيذ حكم الإدراج وتسليمنا الرمز والرقم الانتخابيين».
فيما هدد صابر أبوالفتوح، مرشح الإخوان، بإقامة دعاوى قضائية ببطلان الانتخابات فى حالة رفض إدراجهم ضمن كشوف المرشحين.
وفى القليوبية، أحبطت أجهزة الأمن بالمحافظة مؤتمراً للمنشقين عن الحزب الوطنى، كان من المقرر عقده، السبت، بنقابة المحامين ببنها، يحضره أعضاء الحزب الذين تم استبعادهم من ترشيحات الحزب بالمجمع الانتخابى لمجلس الشعب، معللين ذلك بأن تلك الترشيحات ليست فى محلها ومخالفة لنتائج التصويت داخل المجمع ومخالفة لاستطلاعات الرأى التى أجراها الحزب، وأنها جاءت نتيجة الوساطة وسيطرة لغة المال والتبرعات على تلك الاختيارات.
وجاءت فى مقدمة مطالب المنشقين عن الوطنى إقالة اللواء عبدالرحمن شديد، أمين عام الحزب بالقليوبية، متهمين إياه باستغلال منصبه لصالح شقيقه اللواء محمد شديد، مرشح الوطنى لمقعد الفئات بدائرة قليوب.
وأعلن المنشقون عن تدشين موقع إلكترونى تحت اسم «شباب القليوبية الحر» لجمع التوقيعات للإطاحة بأمين الوطنى بالقليوبية.
وشهدت نقابة المحامين ببنها تواجداً أمنياً مكثفاً، وتم إغلاق باب نادى النقابة لمنع دخول المنشقين ومنع إقامة المؤتمر.
كما شهدت النقابة تواجداً لسيارات وقوات الأمن المركزى لمواجهة أى خروج للشوارع المحيطة بالمبنى، نظراً لأن الأعضاء المنشقين قرروا تنظيم مسيرة من النقابة إلى مقر الحزب الوطنى بالقليوبية.
وشهدت مدينة شبرا الخيمة مشاجرة بين أنصار مرشح الحزب الوطنى الديمقراطى ومرشح الإخوان المسلمين، بسبب توزيع المنشورات أصيب فيها أحد أنصار مرشح الحزب الوطنى، وتم نقله إلى المستشفى وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.
وتبين أن المشاجرة نشبت بين مجموعة من أنصار النائب محمد البلتاجى، مرشح الإخوان، والذين وقفوا أمام المقر الانتخابى للمرشح هانى توفيق، مرشح الحزب الوطنى الديمقراطى عن مقعد الفئات، ووزعوا المنشورات التى تؤيد مرشحهم، فاعترضهم أنصار مرشح الوطنى وحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة.
وفى الدقهلية، تجمهر نحو 500 من أهالى قرية الزهايرة، التابعة لدائرة السنبلاوين، والقرى المجاورة لها صباح السبت، أمام محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة أثناء نظر الطعن المقدم من حسين عوض سيد أحمد، نائب دائرة السنبلاوين، وأحد المستبعدين من الترشح بالحزب الوطنى، وتقدم بالطعن على القرار السلبى، لعدم تسلم اللجنة المشرفة على الانتخابات أوراق ترشحه، وعدم تمكينه من الترشح مستقلاً على مقعد الفئات بالدائرة فى مواجهة مرشحى الحزب الوطنى. ورفع الأهالى لافتات مكتوباً عليها «يحيا العدل - إن ينصركم الله فلا غالب لكم - العدل أساس الملك - وبالعدل تحيا الأمم - القضاء هو حصن الأمان»، ولافتات مناصرة له من أهالى وأبناء الدائرة.
على صعيد آخر، ألقت أجهزة الأمن، السبت، القبض على 28 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الشرقية، والمنوفية، ووجهت لهم النيابة تهمتي مخالفة قواعد اللجنة العليا للانتخابات، وتوزيع دعاية قبل الميعاد المحدد، بالإضافة إلى استخدام شعارات دينية في الحملات الانتخابية.