الأراضى الزراعية بالمحافظات تشكو العطش

تظاهر العشرات من فلاحى منطقة حفير شهاب الدين، الأحد، أمام مبنى محافظة الدقهلية، مطالبين بتدخل المحافظ لحل مشكلة نقص مياه الرى التى تسببت فى موت زراعة الأرز بأراضيهم.

وقال عدد من الفلاحين إن أراضيهم كانت تروى من ترعة النيل وتم قطع المياه عنهم منذ عدة سنوات وتحويلهم للرى من مصرف كوتشنر، القادم من كفر الشيخ، وقام الفلاحون بكفر الشيخ بغلق بوابات المصرف، مما منع عنهم مياه الرى مطالبين بإعادة حصته فى مياه ترعة النيل وإنقاذ أراضيهم من البوار.

والتقى المحافظ حسام الدين إمام عددًا من المزارعين واستمع لشكواهم بحضور المهندس محمد سلام، وكيل وزارة الرى، وكلف بسرعة عمل مناوبة بدءًا من اليوم، الإثنين، لوصول مياه الرى للمنطقة.

وقال المحافظ للفلاحين: «أنتم فوق رؤوسنا وزراعاتكم تهمنا ومش ممكن نقبل إنها تموت».

وأكد وكيل وزارة الرى أنه سيتم حل المشكلة نهائياً فى تلك الدورة على الأقصى يوم الخميس المقبل بعد وصول زيادة لحصة المحافظة من المياه. وقال عدد من الفلاحين إن شهور عطش الأراضى الزراعية تبدأ مع حصاد القمح وحلول موسم زراعة الأرز والقطن، نتيجة قلة المياه فى الترع والقنوات المائية، لافتين إلى أن بوادر الأزمة ظهرت فى المحافظة حيث تواجه الأراضى الزراعية فى قرى عزبة الشوكى وميت مسعود وأخطاب والأنشاصية وميت فضالة فى مركز أجا، العطش، لضعف مياه ترعة المسعودية الرئيسية، المنبثقة من الرياح التوفيقى، بطول 8.5 كيلومتر.

وفى دمياط، شكا عدد من أهالى قرية «المحمدية» من تشقق أراضٍ تمت زراعتها بالأرز على نحو يهددها بالبوار. وفى الإسماعيلية، غابت مياه الرى عن أراضى شرق البحيرات بمنطقة القنطرة شرق منذ نحو 20 يومًا. وفى سوهاج، قال محمود عبدالعزيز أحمد، مهندس زراعى، لـ«المصرى اليوم»: «الزرع مات فى عدد من مناطق المحافظة».