منح تنظيم «داعش» الإرهابى مقاتليه شحنة معنوية قوية، ودعا إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا في شهر رمضان المقبل، في الوقت الذي تتأهب فيه الولايات المتحدة لمعركة تحرير الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، بتشكيل تحالف عربى- كردى لتحرير المدينة.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدنانى، في رسالة صوتية، مساء السبت، متسائلا: «هل سنُهزم إن خسرنا الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنا؟، كلا، فالهزيمة هي فقد الإرادة والرغبة في القتال»، وأكد أن التنظيم «سينتصر على المدى الطويل». واعتبر العدنانى في أول تسجيل صوتى له منذ أكتوبر 2015 أن التحالف الدولى غير قادر على هزيمة داعش رغم آلاف الغارات، موضحا أن «الهجوم على من يدعون المدنيين هو الشىء الأفضل والأكثر إفادة، ولا يوجد ما يدعو لحقن الدماء أو ما يسمى الأبرياء».
وقال خبير الشبكات الجهادية أيمن التميمى على التسجيل: «يبدو أن التنظيم يقر بالصعوبات التي يواجهها في الحفاظ على الأراضى التي احتلها، ولذلك يركز على فكرة الاستمرار في القتال رغم الخسائر».
وتزامنت تهديدات «داعش» مع زيارة سرية لقائد القوات المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، إلى شمال سوريا، ولقائه المستشارين العسكريين الأمريكيين، الذين يشرفون على تدريب «قوات سوريا الديمقراطية»، وأكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى لدى التحالف الدولى ضد «داعش»، بريت ماكجورك، أن زيارة فوتيل بمثابة تحضير من أجل معركة الرقة.
ولجأ «داعش» لجرائمه الوحشية مجددا، إذ أعدم 25 سجينا عراقيا في مدينة الموصل عبر إغراقهم في حوض ملىء بحمض «النيتريك»، لاتهامهم بالتجسس للحكومة العراقية، بينما أطلقت بغداد معركة تحرير الفلوجة، وأرسلت نحو 20 ألف جندى لاستعادة المدينة، ودعت السلطات السكان إلى مغادرة المدينة إن استطاعوا، وطالبت المدنيين العالقين فيها برفع راية بيضاء للدلالة على أماكن تواجدهم، والابتعاد عن مقار «داعش».
كانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدى «داعش» في يناير 2014 قبل 6 أشهر من اجتياح التنظيم مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة.