x

ضحية المنيا بالطائرة حصل على التذكرة يوم الكارثة.. وكان قادما لاصطحاب أسرته

السبت 21-05-2016 09:24 | كتب: تريزا كمال |
 وفقي إسحق ميخائيل، ابن المنيا المفقود ضمن ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة وفقي إسحق ميخائيل، ابن المنيا المفقود ضمن ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة تصوير : تريزا كمال

خيم الحزن والآسي على أهالي قرية صفط اللبن التابعة لمركز المنيا، بعد علمهم أن ابن قريتهم ضمن ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، وهو وفقي اسحق ميخائيل 47 سنة.

وكشفت أسرة وفقي إسحق ميخائيل، ابن المنيا المفقود ضمن ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة، أن الفقيد لم يكن ضمن المسافرين الأساسيين على الطائرة المنكوبة، إنما استطاع الحصول على تذكرة الرحلة الأخيرة، يوم إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول الفرنسي، وأنه كان قادما لمصر لاصطحاب زوجته وطفليه لفرنسا بعدما قضت الأسرة إجازة عيد القيامة بالمنيا.

وينتمي وفقي اسحق ميخائيل لقرية «صفط اللبن» بالمنيا، عمره 47 سنة كان يعمل بالأعمال الحرة بعدما أمضي فترة طويلة في مجال العمارة الداخلية للمساكن، وتوفي تاركا أسرة صغيرة مكونة من زوجة شابة وطفلين صغيرين هما الطفلة «إدروسيس»، 4 سنوات، وشقيقها «يوسف»، 3 سنوات.

وأكد كل من أيمن ورءوف اسحق، شقيقى الراحل وفقي، أن شقيقهم لم يكن ضمن الحاجزين على طائرة مصر للطيران المنكوبة، وأنه ذهب للمطار قبل إقلاعها ونجح في الحصول على التذكرة فقرر السفر فيها، رغم أنه كان معتاد السفر في الرحلة التي تقلع في الرابعة عصرا من فرنسا، ولكن ما غير من رغباته هو حصوله على تذكرة الوداع في الوقت الأخير.

وكشف أشرف، شقيق زوجة الضحية، أن الأسرة كانت قد اتفقت مع سيارة على انتظار نسيبه لإحضاره من مطار القاهرة لقريته بالمنيا كالعادة، إلا أن سائق السيارة المستأجرة هو أول من عرفهم بخبر فقد الطائرة عندما علم بالخبر من مطار القاهرة.

وقالت زوجة الفقيد أنهم حضروا لمصر بصحبة أبنائهم يوم 20 إبريل الماضي واستقلوا طائرة تقلع من باريس في تمام الساعة 3:45 عصرا وهو الموعد المستحب للسفر لدي الضحية وفقي، وأضافت أن وفقي اضطر للسفر لباريس قبل أسبوعين لرفقة ابن شقيقه جوناثان أيمن الذي يقيم أيضا في فرنسا، ورتب للحضور لاصطحاب أسرته لفرنسا، التي يقيم فيها بتصريح إقامة رسمية هو وأسرته، بعدما عمل في عدة أعمال بها طيلة أكثر من 20 سنة.

وكشفت الزوجة أن آخر محادثة كانت مع زوجها الراحل كانت عبر الهاتف الجوال قبل دقائق من إقلاعه على متن الطائرة المنكوبة، وأوصي الفقيد زوجته خلال المحادثة بالعناية بالأبناء.

وكشف أفراد أسرة الراحل وفقي اسحق أن الفقيد كان متدينا جدا وتمت رسامته شماسا هو وابن شقيقه قبل أقل من 20 يوما، وأن الفقيد كان عطوفا جدا على الفقراء، يقتدي بشخصية «شفيعه» القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة، الذي يعرف بين الأقباط بأبوالفقراء والمحتاجين.

في سياق متصل، قررت كنيسة السيدة العذراء بقرية «صفط اللبن»، إدراج اسم الفقيد وفقي اسحق بصلوات الترحيم بجميع القداسات العامة طيلة فترة الخماسين المقدسة، لحين ظهور جثمانه ودفنه في مسقط رأسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية