رغم حمى صناعة الأفلام بالتقنية ثلاثية الأبعاد، فإن الجزء السابع من السلسلة السينمائية الشهيرة «هارى بوتر» بدأ عرضه فى لندن مؤخراً دون أن يحمل فى دعايته جملة جذب الجمهور «3D» التى باتت سمة أساسية فى تقديم الأفلام فى هوليوود منذ العام الماضى، وخاصة أفلام الرعب والخيال، حيث طرح مؤخرا الجزء السابع والأخير من فيلم «Saw» والذى حقق 38.8 مليون دولار فى أسبوعين، وقبله طرح الجزء الثالث من «toy story»، والرابع من «shrek»، واللذين حققا نجاحاً كبيراً أيضا بطرحهما «3D»، وقد تسبب عدم طرح الفيلم بتقنية «3D» فى انتقادات كبيرة للشركة المنتجة، التى ذكر أحد مسؤوليها أن السلسلة قادرة على تحقيق النجاح الكبير دون أن تطرح بتلك التقنية، كما حدث فى الأجزاء السابقة.
يحمل الفيلم اسم «هارى بوتر والأقداس المميتة»، وهو الجزء الأخير من السلسلة التى حققت نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرا منذ تقديم أول أجزائها عام 2001، والمأخوذة عن سلسلة روايات للكاتبة البريطانية «جى كى رولينج» حققت نجاحا مدويا وعالميا فى عالم الأدب.
وقد طرحت الشركة المنتجة هذا الفيلم على جزءين، يعرض الأول حاليا، ويعرض الجزء الثانى فى يوليو المقبل، والذى من المقرر أن يكون ثلاثى الأبعاد، ويلعب بطولة الفيلم الأبطال أنفسهم «دانييل راد كليف» و«روبرت جرينت» و«إيما واطسون»، وهم بريطانيو الجنسية، وشهدت السلسلة انطلاقاتهم الفنية منذ أن كانوا أطفالا دون العاشرة.
بطل الفيلم «دانييل راد كليف»- 21 عاما- عبر عن سعادته بتقديم شخصية الساحر «هارى بوتر» طوال عقد كامل، منذ ترشيحه لها عام 2000، واصفا إياها بـ«المافيا»، وقال: «ما إن دخلت فيها، لا تستطيع الخروج منها، وتقديمها طوال عشر سنوات فترة طويلة وليست سهلة»، بينما قال زميله «روبرت جرينت»- 22 عاما-: التحرر من 10 سنوات من التمثيل فى سلسلة «هارى بوتر» أمرا رائعا، فى حين أكدت «إيما واطسون»- 20 عاما- أن لجوءها للعمل فى مجال الموضة والأزياء كموديل مؤخرا كان للتخلص من سطوة العمل فى «هارى بوتر»، والرغبة فى تغيير صورتها الذهنية لدى الجماهير كرفيقة للساحر الشهير طوال عقد كامل.