x

الحزن يخيم على قرية سنديون لفقدان أحد أبنائها في حادث الطائرة المفقودة

السبت 21-05-2016 02:42 | كتب: مجدي أبو العينين |
الحزن يخيم على قرية سنديون لفقدان أحد أبنائها في حادث الطائرة المفقودة الحزن يخيم على قرية سنديون لفقدان أحد أبنائها في حادث الطائرة المفقودة تصوير : آخرون

خيم الحزن على جميع حواري وأزقة قرية سنديون التابعة لمركز فوه، وذلك حزنا على فقدان أحد أبنائها الشباب«محمود إبراهيم الصياد»، 36 عاما، في حادث الطائره المنكوبة ضمن 66 سقطت بهم الطائرة في البحر المتوسط، انتقلنا للقرية لنواسي أهاليها في فقدان ابنهم، وأمام منزل أسرة الفقيد كان المئات من أهالي القرية والقرى المجاوره وبينهم اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية الأسبق، وأحد أبناء مركز فوه كانوا جميعا يواسون أسرة الفقيد التي انهار جميع أفرادها كبارا وصغارا فكنا نسمع البكاء والعويل حزنا على فقدان خيرة شباب القرية، كما وصفه لنا أهل القرية.

التقينا أشقاءه «أحمد، محمد، إبراهيم، علي» وفي صعوبة شديدة تحدثوا معنا حيث كانت الكلمات تخرج صعبة جدا غير مصدقين وفاة شقيقهم فقال شقيقه الأكبر«مصطفي» أخي محمود كان حاصل على دبلوم صناعة ومتزوج وله طفلان «فرس 6 شهور» و«رودينا 3 سنوات» وكان يقيم بالقرية وكان «رجل أعمال» بسيط واعتاد السفر لعرض المنتجات المصرية بالمعارض الدولية وآخرها بمعرض باريس بفرنسا حيث سافر إليها منذ 10 أيام «الإثنين قبل الماضي» للمشاركة في هذا المعرض الدولي.

ويضيف «وبعد أن أنهي المعرض وفي اليوم المقرر لعودته اتصل بي بتلفونه المحمول وقبل توجهه للمطار وقال لي أنا داخل على المطار في طريقي إلى مصر وطلب مني الدعاء له إلا أنني فوجئت بخبر فقدان تلك الطائرة في مختلف وسائل الإعلام ولم أصدق ما سمعت كما أنني أخفيت ذلك على أهلي حتي تأكدنا من الخبر المشؤم».

وتابع وهو يبكي «محمود» كان طول عمره ابن موت فكان يقوم بأداء الصلوات في أوقاتها ومحبوبا بين جميع أهالي القرية، لكنها إرادة الله وكلنا مؤمنين وموحدين بالله، أما شقيقه «أحمد» فانهار وأخذ يبكي ويقول «الله يرحمك يامحمود ياحبيبي» حسبي الله ونعم الوكيل«كذلك إنهار جميع أشقاء الفقيد ومن معهم من أهالي القرية».

أما والده فقد انهار تماما وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة حزنا على فقدان ابنه، بينما كان طفلته ردينا» تسير في براءة بين المعزيين لاتعرف بوفاة أبيها وتقول «بابا جاي بابا جاي»، أما مسعد الصياد، ابن عم الفقيد، فقال: «الفقيد كان مشاركا في أحد معارض فرنسا، وعائد على الطائرة المصرية، مؤكداً أن أهالى قرية سنديون صلوا صلاة الغائب على الفقيد، وبقية ضحايا الطائرة المصرية، وأن الفقيد كان يعمل مندوبا لإحدى الشركات وغالبا ما يسافر لعدد من الدول منها، دبى بالإمارات، والكويت وهو شقيق لخمس أشقاء ذكور وشقيقه ووالده على قيد الحياة.

أما سمير المحشي، صاحب مقهى بالقرية فقال: الشهيد محمود كان من خيرة شباب أهل القرية ولم يتسبب في أي مشكلة مع أحد طوال حياته، وكان معروفا هو وجميع أشقائه بالطيبة وحسن الخلق وجميعنا نعزي فيه لأنه كان أخانا جميعا وبصراحة إحنا خسرنا كتير بفقدانه والله يرحمه وكل مانرجوه أن يكون شهيدا عند الله وربنا يصبر أهله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية