أنهت القوات المسلحة، اليوم، حالة الغموض التى أحاطت بمصير الطائرة «إيرباص»، التابعة لشركة «مصر للطيران»، التى تحطمت أثناء رحلتها من مطار «شارل ديجول» بفرنسا، متجهة إلى القاهرة، فجر أمس الأول، وأعلنت عن العثور على حطام للطائرة المنكوبة شمال الإسكندرية، ما أنهى أمل أُسر الضحايا فى العثور على أقاربهم أحياء، بينما استمرت التحقيقات للكشف عن حقيقة وأسباب الحادث.
وكشف العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، أن عناصر الجيش عثرت على متعلقات خاصة بالركاب، وأجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كيلومترًا شمال الإسكندرية، أمس، واستكملت عمليات التمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه.
ونَعَتْ رئاسة الجمهورية الضحايا، وقدمت تعازيها لأسرهم، ووجهت الشكر للدول التى بادرت بتقديم المساعدة للبحث عن حطام الطائرة وانتشال الضحايا، مؤكدة مواصلة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث. وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، والسعودية، والجزائر، والكويت، وإسرائيل، وتركيا، وإيطاليا، وحركة حماس، العزاء لمصر.
وقدّم مجلس الوزراء عزاءه لأسر الضحايا، مؤكدًا استمرار الجهود المبذولة لتوفير جميع أوجه الدعم وتقديم مختلف صور الرعاية اللازمة لهم. ونعى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الضحايا، ووصف فى بيان الحادث بـ«الفاجعة الكبرى».
وأصدر شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق فى الحادث، ونفى أنباء العثور على ٩ من الضحايا. ووصل مطار القاهرة الدولى وفد فرنسى، يضم 3 محققين وخبيرًا فنيًا من شركة إيرباص، للمشاركة فى التحقيقات.
وخيّمت حالة من الحزن على مطار القاهرة الدولى، وطالب أسامة عبدالباسط، نقيب الضيافة الجوية، الأطقم بمواصلة العمل وعدم تقديم أى اعتذارات عن الرحلات.
وقالت مصادر بـ«مصر للطيران»، إن حركة الحجز والسفر بمحطة الشركة بباريس تسير بصورة طبيعية، ووصلت مطار القاهرة، أمس، رحلتان إحداهما تحمل عددًا من أسر الضحايا الفرنسيين.
وأدى عدد من أسر الضحايا صلاة الغائب على أرواح ذويهم بعدد من المساجد على مستوى الجمهورية، فيما ساد الحزن القرى التى ينتمى إليها الضحايا. من جانبها، قالت روسيا إن استئناف رحلاتها لمصر سيتأثر سلباً لو ثبت «إسقاط الطائرة».