كسر قائد المنتخب الفرنسى فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا حاجز الصمت الطويل الذى التزمه مع وسائل الإعلام، وأكد أن كأس العالم بالنسبة لفريقه كانت بمثابة «كابوس حقيقى» لم تشهد أى مشروع رياضى أو حوار مع المدرب ريمون دومينيك.
وانتقد إيفرا، فى حوار نشرته جريدة (لوفيجارو) الفرنسية، دومينيك حيث اتهمه بـ«غياب الوعى والعمل التكتيكى» وعدم تمكنه من «الملاءمة» بين التدريبات التى يتلقاها اللاعبون فى أنديتهم وتلك التى يحصلون عليها فى المنتخب. وأشار اللاعب إلى أن أحداً لم يفهم سبب تهميش دور المخضرم تييرى هنرى أو تغيير طريقة اللعب فى المباراة الأولى أمام أوروجواى.
وصرح إيفرا «لا أحمل المدرب مسؤولية ما جرى، ولكن أشرح فقط الذى حدث.. اللاعبون وأنا أولهم كان علينا تقديم المزيد.. أصحاب المسؤولية الأولى هم نحن لأننا من تواجدنا فى أرض الملعب». واعتذر إيفرا للجماهير عن الصورة السيئة التى قدموها للعالم فى المونديال، ولكنه أصر على أنه تمتع «بالأمانة حينها»، فى إشارة إلى أحداث التمرد التى جرت عقب طرد مهاجم الفريق نيكولا أنيلكا من البعثة.
وأضاف اللاعب: «كان علينا البحث عن طريقة أخرى للإعراب عن عدم رضانا بطرد أنيلكا، الذى لم يكن فى الأساس المشكلة الكبرى».
وأكد إيفرا أن أنيلكا فكر فى عدم المشاركة مع المنتخب حتى قبل انطلاق المونديال، لأن دومينيك كان يجعله يشارك فى غير مركزه. وأعرب اللاعب من ناحية أخرى عن «اندهاشه» من قيام اللجنة التأديبية للاتحاد الفرنسى لكرة القدم باستدعائه. واستدعت اللجنة كلا من إيفرا وأنيلكا وفرانك ريبيرى وجيريمى تولولان وإريك أبيدال، على خلفية التمرد الذى قام به لاعبو «الديوك» على مدربهم فى المونديال.
واعتبر إيفرا أن العقوبة التى وقعها المدير الفنى الجديد للمنتخب الفرنسى لوران بلان بعدم استدعاء الـ23 لاعاً الذين شكلوا القائمة المونديالية فى فرنسا لخوض مباراة النرويج الودية الأربعاء المقبل «مناسبة». وسخر اللاعب من الدولى السابق ليليان تورام الذى طالب بعدم ارتداء إيفرا قميص المنتخب الفرنسى، حيث قال متهكماً «ليليان تورام.. نعم إنه يعتبر مديراً فنياً ورئيساً للاتحاد الفرنسى بل رئيس البلاد».