انتهت المباحثات المكثفة في نيويورك الجمعة، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، دون الإشارة إلى قضية الاستيطان، في الوقت الذي أكد فيه الجانبان التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل كأساس للسلام في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
وأصدر الجانبان في ختام المباحثات الماراثونية التي استغرقت سبع ساعات ونصف الساعة بياناً يؤكد «التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل والسلام في المنطقة»، وأضاف البيان أن الحاجات الأمنية للدولة العبرية «ستؤخذ في الحسبان بالكامل في أي اتفاق سلام مستقبلي».
وشدد نتنياهو على أن «فرص التوصل إلى اتفاق للسلام ستتحسن إلى حد بعيد بالتوصل إلى نقاط تفاهم أمنية شاملة بين إسرائيل والولايات المتحدة»، فيما تجاهل البيان الإشارة بشكل مباشر إلى معضلة الاستيطان في الأراضي المحتلة والتي تسببت في انهيار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقالت هيلاري كلينتون، إنه لا يزال بالإمكان أن تؤدي المفاوضات إلى دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجوار إسرائيل التي ستكون لها «حدود آمنة»، وأضافت أن أي دولة فلسطينية يجب أن تقام على أساس حدودها في 1967 مع «مقايضات يتفق عليها» للأرض، بينما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن بلدية القدس تعتزم بحث مشروع جديد لبناء فندق يشمل 130 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في القدس المحتلة الإثنين المقبل.
وأحيا الفلسطينيون فى الضفة الجمعة، الذكرى الخامسة لرحيل الزعيم ياسر عرفات، وقال الرئيس محمود عباس «أبومازن» إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في غضون عام «دين في رقبة» الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيراً إلى خطاب أوباما في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي الذي دعا فيه إلى إقامة دولة فلسطين العام المقبل وانضمامها إلى المنظمة الدولية، وقال: «هذا نعتبره تعهدا من الرئيس أوباما وليس شعاراً».