x

«العشري» سافر إلى فرنسا لعلاج زوجته.. وأطفاله الثلاثة ينتظرون عودتهما بالهدايا

الجمعة 20-05-2016 17:07 | كتب: محمد فايد |
ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة تصوير : آخرون

سافر أحمد العشري، 33 عاماً، وزوجته ريهام، 28 عاماً، إلى فرنسا بحثاً عن أي فرصة لعلاج زوجته المريضة بالسرطان. رحلة طويلة من العلاج خاضها الزوجان انتهت بتعافي الزوجة، ورحلة عودة إلى القاهرة لم تكتمل.

ترك «العشري» أبناءه الثلاثة «آدم، وسلمى، وعالية» في منزل والدته بالمحلة، كي يتفرغ لمواجهة المرض الخبيث مع زوجته خلال رحلة العلاج بفرنسا. وهناك خضعت الزوجة للعلاج الكيماوي في أحد مستشفيات باريس، حيث شعرت بتحسن نسبي، ما دفع الزوج إلى حجز تذاكر العودة إلى القاهرة كي تقابل الأم أبناءها بعد غياب طويل وتطمئن عليهم، لكن القدر لم يمهلهما فرصة لإتمام هذا اللقاء.

أطفال «العشري» مازالوا ينتظرون عودة الأب والأم ومعهما الهدايا، في منزل جدتهم بمدينة المحلة، بينما تجلس الجدة واجمة عاجزة عن تصديق ما سمعته من أخبار عن تحطم الطائرة التي كانت تحمل ابنها وزوجته. الجدة ترفض الحديث عن وفاة ابنها متمسكة بأمل العثور على أحياء بين الحطام.

تنحدر جذور «العشري»، الذي يعمل في مجال الأدوية، من قرية «ميت بدر حلاوة» التي فقد 4 من أبنائها في هذا الحادث، لكنه استقر مع زوجته وأبنائه في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة. وسافر إلى فرنسا، بعد أن جمع المال اللازم لعلاج زوجته بعد إصابتها بالسرطان. يقول مقربون إنه «كان مستعداً لدفع عمره كله مقابل شفاء زوجته»، وقد ظل الزوج الوفي يرافقها طوال مراحل العلاج وحتى لحظاتهما الأخيرة على متن الطائرة المنكوبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية