قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إن مصر وفرنسا دولتان متحالفتان ضد الإرهاب، وهما العدو الأول لتنظيم «داعش» وللجماعات المتطرفة.
وتساءلت: «هل يمكن في هذه الحالة اعتبار أن الضربة كانت مزدوجة وتهدف إلى إضعاف العلاقة القوية بين البلدين خصوصا في محاربتهما للإرهاب؟، وأجابت أنه منذ ترشيح عبدالفتاح السيسى رئيساً لمصر عام 2014 لم تتوقف الدولتان عن التقارب العسكرى، فقد وقعت مصر خلال العام الماضى أكثر من عقد تسليح مع فرنسا ودعمت تعاونها مع باريس.
وأضافت الصحيفة أن «باريس حاربت داعش بشكل علنى في سوريا ضمن التحالف الدولى، ووجهت لهم ضربات قوية خلال الشهور الأخيرة، كما أن مصر تواجه موجة من الهجمات تركزت على قوات الأمن واستهدفت البنية التحتية للقطاع السياحى وكان تفجير الطائرة الروسية التي أقلعت من شرم الشيخ في أكتوبر الماضى أكثر تجليات هذه الهجمات عدائية».
ونقلت على لسان مدير مؤسسة متخصصة في دراسة المخاطر الجيوبوليتيكية على الحكومات، أولييفيه جيتا، قوله إنه لو تعلق الأمر باعتداء وهو ما ينبغى معرفته سريعاً، فإن الرسالة تكون قوية: نهاجم «الكفار» وفقا لمفاهيم المتطرفين، ونقتل الاقتصاد المصرى بضرب السياحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الموقع الخاص بسفارة فرنسا بالقاهرة يشير إلى وجود 70 نشاطا للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب والحوار الاستراتيجى سيتم تدعيمها عام 2017 بتأسيس لجنة عسكرية عليا تحت قيادة رئيسى الأركان في البلدين.
من جهة أخرى، قال موقع صحيفة «ليه إيكو» الفرنسية، إن مصر وفرنسا لا تقفان فقط في خط المواجهة الأول مع الإرهاب، لكن تربط باريس بالقاهرة علاقة عسكرية واقتصادية قوية، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين أكثر من 2.5 مليار يورو عام 2015، كما أن فرنسا تعد من المستثمرين الأساسيين في مصر».