سادت حالة من الغضب بين مرضى النقرس، بعد ارتفاع أسعار الدواء، والتى وصلت من 5 جنيهات إلى 50 جنيهًا للعقارين الرئيسيين المعالجين من المرض وهما «كولشيسين» و«كولميدتين».
وقال محمد على، أحد المرضى، إن الزيادة غير مبررة ولا تلتزم بأى قرار سواء الخاص بالحكومة بزيادة 20% للأدوية التي تقل قيمتها عن 30 جنيهًا، حيث وصلت إلى عشرة أضعاف، مما يجعلها فوق طاقة المرضى.
وطالبت صفية مختار، إحدى المريضات، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل وتكليف الجيش بتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وكبار السن، ضمانا لمنع احتكارها في ظل الانفلات وغياب الرقابة الحكومية على بائعى وموزعى ومنتجى الدواء في مصر.
وطالبت مي قنديل، عضو مجلس نقابة الصيادلة، الرئيس السيسي والحكومة بدعم فورى لشركة النصر لصناعة الدواء، وهى الشركة الحكومية الوحيدة التي تصنع مستلزمات طبية ودوائية مصرية خالصة، متهمة بعض رجال الأعمال المعنيين بصناعة الدواء في مصر بـ«محاربة الشركة لمنعها من إقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، ليشترها هم ويعيدوا تصنيعها وتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن البسيط دون رابط أو رقابة».
وضربت «قنديل» مثالا على حتمية تولى الدولة مهمة إقامة مصانع للمواد الخام وتوزيعها على الشركات لضبط الأسعار ومنع الاحتكار بالهند التي أنشأت مصانع للمواد الخام، وقالت إن مصر بها صناعة تعبئة وتغليف دواء ولا تصنع، مشيرة إلى أن شركة النصر تتولى فقط تصنيع محاليل الجلوكوز والملح والرينجر، بأسعار هي الأرخص في العالم.