يقرع محصل الكهرباء باب بيتك حاملا فواتير استهلاك الكهرباء، بما يفوق الاستهلاك الفعلى بأكثر من خمسمائة كيلووات!! فتلك جريمة تستلزم الحساب والمساءلة!! لقد رأيت بعينى مشاهد تعذيب المصريين من مواطنى مدينة بنها بمقر الشركة القابضة لكهرباء مصر- شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بمدينة بنها.. ذهبت فى شهر فبراير الماضى متضررا من وضع أرقام فلكية تفوق الاستهلاك الفعلى، ووجدت عشرات المواطنين يصعدون للدور «الرابع» بمقر كهرباء بنها، على سلم يقل عرضه عن متر للشكوى من عدم وجود قراء لعدادات الكهرباء، وعشوائية القراءات التى لا صلة لها بالاستهلاك الفعلى.
أخبار متعلقة
هناك من يجلسون لاحتواء غضب الجماهير بأخذ القراءات الصحيحة دون أن يتم تدوينها!! تزامنا مع وجود موقع إلكترونى يقال إنه لا بد من الإبلاغ بوضع القراءات عليه خلال مدة محددة، وأيضا لا أثر للموقع، حيث لا يتم نقل القراءات لتحرير فواتير تتوافق مع الاستهلاك الفعلى.. لقد صدقت واهما أنهم فى كهرباء بنها يعبأون بآلام الناس، فإذا بالأمر يتكرر فى شهر مايو الحالى، ويأتى المحصل بفاتورة تزيد على الاستهلاك الفعلى بأكثر من خمسمائة كيلووات، وقد رفضت السداد!!.
أبلغنى موظفون بشركة الكهرباء ببنها أن هناك عشوائية، وأن وزير الكهرباء يعلم، وأنه لا يوجد نقص فى قراء العدادات، بينما مقر الشركة مزدحم بأعداد كبيرة من الموظفين جالسين على المكاتب!!.
ما يحدث فى بنها نموذج، والأمر تحول إلى ظاهرة، الشعب يحمل الدولة أوزار شركات الكهرباء القابضة!! ومسمى «القابضة» موضع سخرية، فالشركة كمن تقبض على أرواح المصريين بتحميلهم ما لا يتحملون. الشعب غاضب والأيام ملأها الغلاء الفاحش والفقر، وكهرباء بنها تتلذذ بتعذيب المصريين.
رسالتى هذه إلى رئيس الجمهورية، ولا أقول رئيس الوزراء أو وزير الكهرباء، لأن الشعب يثق بالرئيس، وقد جاهر ذات يوم بعذابات مصر، فقال: «ان مصر لم تجد من يحنو عليها»! يجب مساءلة القائمين على أمر شركات الكهرباء «القابضة»!.
أحمد محمود سلام- المحامى بالنقض- بنها
